القاهرة (زمان التركية)ــ أعلن العراق عن منح عقد بقيمة 764 مليون دولار أمريكي إلى تحالف دولي يضم شركة من لوكسمبورغ والعراق لتطوير وتشغيل أكبر مطار في البلاد، بما في ذلك إنشاء محطة جديدة مصممة للتعامل مع ما يصل إلى 15 مليون مسافر سنويًا.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني: “وافق مجلس الوزراء على مشروع إعادة تأهيل وتطوير وتشغيل مطار بغداد الدولي [BIAP] من خلال شراكة مع مشغل عالمي من القطاع الخاص”.
وقد تم منح المشروع إلى تحالف CAAP، الذي يضم شركة Corporacion America Airports وAmwaj International، بعد تقييم العروض المالية في أكتوبر. واعتُبر اقتراح التحالف “أفضل عرض، والذي يخصص 43.05 في المائة من إجمالي الإيرادات السنوية للمطار للخزينة المركزية طوال فترة الامتياز”.
وأضاف البيان أن “هذا المشروع يهدف إلى رفع أداء المطار إلى مستويات تعكس سمعة العراق والاتصال العالمي المتنامي”.
ويُطلب من المستثمر المختار إنشاء محطة ركاب حديثة جديدة بسعة أولية تبلغ تسعة ملايين مسافر سنويًا، قابلة للتوسع إلى 15 مليونًا في مراحل لاحقة.
كما تشمل الاتفاقية إعادة تأهيل المرافق الحالية، وتحديث أنظمة الإطفاء والمياه، وتحسين إدارة النفايات، وتدريب الموظفين، ودفع رواتب موظفي المطار.
ومن المتوقع أن يخلق المشروع حوالي 1000 وظيفة مباشرة لكل مليون مسافر إضافي، ويتضمن استثمارًا يبلغ حوالي 764 مليون دولار، دون أي عبء مالي على الحكومة.
وتدير شركة كوربوراسيون أمريكا للمطارات 52 مطارًا في الأرجنتين وأرمينيا والبرازيل والإكوادور وإيطاليا وأوروغواي، وتخدم 79 مليون مسافر في عام 2024، وفقًا لموقعها على الإنترنت. أما شريكها العراقي، أمواج الدولية، فهو مطور عقاري تأسس عام 2008 ويدير أصولًا بقيمة 4 مليارات دولار.
في سبتمبر/أيلول 2023، وقّعت وزارة النقل العراقية اتفاقية استشارية مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، العضو في مجموعة البنك الدولي، لدعم نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير المطار. وفي وقت سابق من ذلك العام، دعت الوزارة 14 تحالفًا لتقديم عروضها، ثم قلّصتها إلى عشرة بناءً على معايير مؤسسة التمويل الدولية قبل اختيار CAAP.
افتُتح مطار بغداد الدولي، أكبر مطارات العراق، عام 1982، ولكنه عانى طويلًا من ضعف البنية التحتية وجودة الخدمات.
في أبريل/نيسان 2023، استقال مدير المطار، حسين قاسم خافي، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء السوداني، الذي انتقد بشدة أداء المطار، مشيرًا إلى مشاكل في تكييف الهواء، وتأخير وصول الأمتعة، وسوء التنظيم. كما أمر رئيس الوزراء بإجراء مراجعة قانونية شاملة لعقود الخدمات الحالية.
يُشغّل العراق حاليًا ثمانية مطارات، بما في ذلك مطارا أربيل والسليمانية الدوليان في إقليم كردستان.



















