أنقرة (زمان التركية) – ذكرت قناة العربية نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن هناك عملية مباحثات بين إسرائيل وسوريا لإقرار اتفاق أمني، تقترب من نهايتها.
وأوضح المصدر الإسرائيلي أن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة والجانب السوري بعدم دعمها الدعوات المطالبة بتقسيم سوريا.
وأفاد المصدر أن الجانب الإسرائيلي أكد لواشنطن أنهم لن يدعموا الزعيم الدرزي حكمت الهجري أو شخصيات أخرى داخل السويداء، وأن الإدارة الأمريكية منزعجة من الأحداث هناك قائلا: “لا حديث عن ممر انساني إسرائيلي للسويداء والممر سيكون من دمشق بما يتوافق مع الخطة الأمريكية”.
وأضاف المصدر الإسرائيلي أن الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه يشبه اتفاق عام 1974 بتغييرات بسيطة وأن سوريا اقترحت وجود سوري أمريكي إسرائيلي مشترك في بعض النقاط في جنوب سوريا بما يشمل جبل الشيخ.
وذكر المصدر الإسرائيلي أن الإدارة السورية تعهدت للأمريكان بعدم الاضرار بالدروز وتلبية الاحتياجات اللازمة والوظائف والرواتب لمقاطعة السويداء.
وصرح المصدر أنه في المقابل شددت واشنطن لتل أبيب على ضرورة الانتهاء من قضية جنوب سوريا والعلاقات مع دمشق قبيل مطلع العام القادم.
وأكد المصدر التوصل لاتفاق بشأن تشكيل لجنة أمنية مشتركة بين سوريا والولايات المتحدة وإسرائيل ستتابع جميع التطورات على الحدود بين البلدين.
وكانت وكالة وريترز للأنباء ذكرت في خبر لها شهر سبتمبر/ أيلول الماضي أن أربعة مصادر مطلع أكدت توقف جهود التوصل لاتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل بسبب المطالب الإسرائيلية بفتح ممر للسويداء.
وجاء هذا التطور عقب جولة من المفاوضات في باكو وباريس ولندن بوساطة أمريكية للتوصل إلى الخطوط الأساسية للاتفاق الأمني الذي سيسفر عن خفض التوترات على الحدود بين الطرفين.
وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، استمرار المفاوضات للتوصل لاتفاق أمني مع إسرائيل، مشيرا إلى تفاؤله من التوصل لاتفاق.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شنت إسرائيل مئات الهجمات على مناطق عسكرية داخل سوريا. واقتحم الجيش الإسرائيلي الجنوب السوري وقام باحتلال المنطقة العازلة التي تم تشكيلها كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974.



















