بغداد (زمان التركية)ــ بينما كان من المنتظر أن توفي تركيا بوعودها لزيادة حصة العراق من المياه؛ وقع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته إلى بغداد على اتفاق لتمويل مشاريع تركية في البنية التحتية العراقية تمول من واردات النفط العراقي.
ووقع فيدان مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين “وثيقة آلية تمويل المشاريع بموجب اتفاقية إطار التعاون في مجال المياه بين حكومة جمهورية تركيا وحكومة جمهورية العراق”.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن الآلية المذكورة تتضمن لوائح من شأنها ضمان التنفيذ العملي لـ”اتفاقية الإطار للتعاون في مجال المياه”، التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد عام 2024.
ووفق التقرير: تتضمن الآلية تمويل المشاريع التي تقوم بها الشركات التركية في نطاق تحديث البنية التحتية وتشييدها من أجل الاستخدام الفعال والناجح والمستدام لموارد المياه في العراق من خلال نظام يعتمد على مبيعات النفط من العراق.
وتقول الوكالة إنه، من خلال هذا الاتفاق، تهدف تركيا إلى زيادة مساهمتها في تطوير البنية التحتية للمياه في العراق والاستخدام الأكثر كفاءة لموارد المياه.
وفي هذا السياق، من المتوقع أن تتمكن شركات المقاولات التركية من الوصول بسهولة أكبر إلى السوق العراقية والحصول على فرص جديدة في مشاريع ذات أهمية استراتيجية.
وترجع تركيا مشكلة نقص المياه التي يعاني منها العراق لأزمة الجفاف العالمي، وسوء إدارة الجانب العراقي لملف المياه، مما يتسبب في هدر كبير للماء. ويشتكي العراق وفق تحذير أطلقته وزارة الري اليوم من عدم وصول أكثر من 30 بالمئة من احتياجات البلاد من المياه من تركيا، بينما يعتمد عليها في تأمين أكثر من 50 بالمئة من احتياجاته، وقالت الوزارة في تحذيرها إن مخزون المياه في البلاد انخفض لأقل من 6 بالمئة.
ويطالب العراق بتدفق لا يقل عن 500 متر مكعب في الثانية من نهر دجلة، و300 متر مكعب في الثانية من نهر الفرات، لتحقيق أهداف حيوية تشمل تجديد مخزون السدود، دعم الموسم الزراعي المقبل، تنقية مياه الشرب، وحماية البيئة في شط العرب والأهوار.
وأدى تشغيل سد إليسو التركي عام 2020 لانخفاض حاد في وصول المياه إلى العراق، مما فاقم الجفاف والتصحر والتدهور البيئي في البلاد، ولم تفلح مناشدات العراق على مدار سنوات في إقناع أنقرة بزيادة كمية المياه.
#تركيا ترد عل معاناة #العراق من أزمة المياه، بمشاريع استثمارية في البنية التحتية المائية تمول من واردات النفط مباشرة، على اعتبار أن أزمة الجفاف ناجمة عن هدر في المياه! دون اتخاذ أي خطوة نحو زيادة الحصة العراقية من المياه..
–
قبول بغداد هذا الوضع ليس له أي تبرير.. pic.twitter.com/u7ILy8QYBJ— محمد أبو سبحة (@MohmadAbosebha) November 2, 2025













