أنقرة (زمان التركية) – في كلمة ألقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال افتتاح الاجتماع الحادي والأربعين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك) في مركز إسطنبول للمؤتمرات، أكد دعم تركيا الثابت لسوريا وقبرص التركية، مع التركيز على التعافي الاقتصادي والسلام الإقليمي.
أعلن أردوغان إطلاق البرنامج لدعم سوريا قائلًا: “نشجع القطاع الخاص على توجيه استثماراته إلى سوريا، بهدف إعادة نهوض جارتنا في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف: “دعم العالم الإسلامي أمر بالغ الأهمية لتحقيق ازدهار دائم”. وأشار إلى رفع العقوبات تدريجيًا بدعم تركي، مرحبًا بعودة تمثيل سوريا في الاجتماع بعد انقطاع طويل.
واستعرض أردوغان معاناة السوريين على مدى 14 عامًا، مشيدًا بانتهاء “الفظائع” ودخول البلاد مرحلة التعافي. وقال: “استضفنا اللاجئين السوريين وقمنا بواجب الأخوة والجوار على أكمل وجه. السوريون المظلومون حققوا النصر أخيرًا”.
وفي سياق آخر، جدد أردوغان التزام تركيا بدعم جمهورية شمال قبرص التركية، قائلًا: “لن نترك الشعب القبرصي التركي وحيدًا أبدًا”. ودعا الدول الأعضاء إلى تعزيز الدعم لنضال القبارصة الأتراك من أجل الحقوق والحرية، بناءً على حل الدولتين، محذرًا من “لعبة إمبريالية جديدة” في المنطقة.
وأشاد أردوغان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جهوده في تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، قائلًا: “أشكره على إرادته في إحلال السلام”. ومع ذلك، انتقد إسرائيل بشدة، مشيرًا إلى “سجلها القاتم” وهجماتها التي قتلت أكثر من 200 مدني بريء منذ الوقف. وأكد: “هذه الهجمات تعيق السلام، ولن تمر”. ودعا إلى زيادة المساعدات الإنسانية لغزة وبدء إعادة الإعمار، محملًا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية عرقلة ذلك.
كما ندد أردوغان بالمجازر في مدينة الفاشر السودانية، قائلًا: “لا أحد يقبل استهداف المدنيين، ويجب حماية وحدة أراضي السودان وسيادته”. ودعا إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوداني، مشجعًا على بناء شبكات تعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر برنامج الكومسيك، ومطالبًا الدول غير المنضمة بالانضمام.









