أنقرة (زمان التركية) – جدد زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، الحديث عن أهمية لقاء اللجنة البرلمانية لتسوية الأزمة الكردية مع زعيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي دلوت بهجلي، كما أكد على إيجابية صدور قرار بالإفراج عن السياسي الكردي المرشح الرئاسي السابق صلاح الدين دميرطاش.
وقال بهجلي إن اللجنة البرلمانية لتسوية الأزمة الكردية قانونيا تقترب من اختتام أعمالها وأن الخطوات القانونية والسياسية ستتحقق على مستوى واقعي من الإجماع.
وفيما يتعلق بالجدل المثار بشأن لقاء اللجنة البرلمانية مع عبد الله أوجلان، رحب بهجلي بالاستماع لآراء وأفكار القيادة المؤسسة لتنظيم العمال الكردستاني وضرورة إنهاء الجدل المثار منذ أيام بهذا الصدد.
وأكد بهجلي أن أوجلان التزم بالوعود التي قطعها منذ طرح مبادرة حل الأزمة الكردية، قائلا: “توجه النواب المختارين من اللجنة إلى إمرالي والحصول على الرسائل اللازمة من القيادة سيعزز العملية. حزب الحركة القومية مستعد للمشاركة في وفد كهذا. حتى اليوم، أوفى أوجلان بتعهداته وتمسّك بتصريحاته”.
التطورات بشأن صلاح الدين دميرتاش
وفي إجابته عن أسئلة الصحفيين عقب اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب، علق بهجلي على قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان الصادر بشأن إخلاء سبيل الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرتاش، والمرشح الرئاسي في انتخابات 2014 و2018، قائلا: “توصل السيد دميرتاش إلى نتيجة عبر الطرق القانونية. وإخلاء سبيله سيكون مفيدا لتركيا”.
هذا ورفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يوم الاثنين طعن تركيا على قرار الإفراج عن دميرتاش المعتقل منذ نوفمبر 2016. وبهذا يتأكد قرار المحكمة الصادر في الثامن من يوليو/ تموز الماضي.
ويقبع دميرتاش، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 42 عامًا في الدعوى المرفوعة ضد احتجاجات كوباني في عام 2014، خلف القضبان منذ تسع سنوات.
وقضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حتى الآن في ثلاث قرارات منفصلة في 20 نوفمبر / تشرين الثاني عام 2018 و22 ديسمبر/ كانون الأول عام 2020 و8 يوليو/ تموز عام 2025 بأن احتجاز دميرتاش كان انتهاكًا للحقوق.
بعد قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يوم أمس، أعلن محامي دميرتاش، محسوني كارامان، أنهم تقدموا بطلب للإخلاء إلى الدائرة الجنائية الثانية والعشرين لمحكمة العدل الإقليمية في أنقرة هذا الصباح.
وقال كرمان في تصريح تلفزيوني: “اعتبارا من صباح اليوم، قدمنا طلبا للإجلاء إلى الغرفة الجنائية الثانية والعشرين لمحكمة العدل الإقليمية في أنقرة. ويمكن لدائرة الاستئناف القيام بأمرين هنا؛ أولا، بناء على قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذي تم الانتهاء منه على الفور، يمكن للسيد دميرتاش وغيره من السياسيين المسجونين إخلاء الملف على الفور أو فحصه على الفور بناء على الأسس الموضوعية. الملف موجود بالفعل في المكتب لمراجعة الاستئناف. في هذا الصدد، لا يمكنها اتخاذ قرار إلا على أساس قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ومن ناحية أخرى، يمكنها فحص الملف بناء على الأسس الموضوعية واتخاذ قرار الإخلاء من خلال النظر في قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ربما يمكنه اتخاذ قرار بشأن التعطيل أو الإلغاء “.
رسائل بشأن سوريا
وبعث بهجلي أيضا برسائل بشأن التطورات في سوريا، حيث ذكر بهجلي أن انضمام عناصر العمال الكردستاني لصفوف قوات سوريا الديمقراطية بعد تفكيك التنظيم لصفوفه بمثابة “تهديد للأمن القومي”، قائلا: ” نعتبر مشاركة عناصر التنظيم في قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب بأسلحتهم بعد إلغاء الوجود التنظيمي للتنظيم الإرهابي الانفصالي ومطالب هذا التنظيم الإرهابي بإنشاء قسم منفصل بينما تستمر مفاوضات الاندماج مع الحكومة المركزية السورية كتهديد لأمننا القومي”.
