أنقرة (زمان التركية) – رحل اليوم ديك تشيني، أحد أقوى المدافعين عن الغزو الأمريكي للعراق وأحد أكثر النواب الرئاسيين جدلا ونفوذا بتاريخ الولايات المتحدة، عن عمر يناهز 84 عاما.
خدم تشيني، وهو شخصية هادئة ولكن مؤثرة للغاية، في كل من عصور جورج بوش الأب والابن.
قاد تشيني حرب الخليج كوزير للدفاع في عهد بوش الأب، وخلال عهد بوش الأبن، عمل “رئيسا للعمليات السرية” في البيت الأبيض من خلال شغله منصب نائب الرئيس.
لعب تشيني دورا حاسما في القرارات الرئيسية لإدارة بوش -لا سيما في قضايا مثل “الحرب على الإرهاب” وحرب العراق والسلطات الرئاسية وسياسات الطاقة.
وواصل تشيني الدفاع عن أساليب الأمن والمراقبة والاستجواب القاسية التي تم إدخالها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على مر السنين.
حول تشيني دوره كنائب للرئيس من منصب بروتوكول عادي إلى مركز خلف الكواليس لسياسة البلاد. ووصفه خصومه بأنه “محرك دمى سري” بسبب سلوكه البارد ونصف ابتسامته الثابتة وتأثيره القوي وراء الكواليس.
بدأت تشيني مسيرته في واشنطن في عام1968 كباحث في الكونغرس. ونشأ إلى جانب رئيس البنتاغون السابق، دونالد رامسفيلد، ثم ارتقى إلى منصب الأمين العام للبيت الأبيض، ليصبح أصغر شخص يشغل هذا المنصب في سن 34 عاما.
في عام 1989، عينه جورج بوش الأب وزيرا للدفاع وأمر الجيش الأمريكي بإخراج العراق من الكويت في حرب الخليج 1990-1991.
لاحقا، انتقل تشيني إلى القطاع الخاص وشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة العملاقة هاليبرتون، ومقرها دالاس.
علاقاته مع تركيا
برزت علاقات تشيني مع تركيا خلال حرب الخليج 1990-1991 وغزو العراق عام 2003. وخلال شغله منصب نائب الرئيس الأمريكي، وجه تشيني دعوات لتعزيز دور تركيا في الناتو ووصف أنقرة بأنها “شريك إقليمي رئيسي” في أمن الطاقة.
زار تشيني تركيا في عام 2002 والتقى برئيس الوزراء آنذاك، بولنت إيتشيفيت، ورئيس الأركان العامةـ حسين كيفريك أوغلو.
واعتبر البعض هذه الزيارة بأنها محاولة من تشيني لإقحام تركيا في الحرب مما أثار احتجاج الأحزاب اليسارية.













