أنقرة (زمان التركية) – أعلن وزير الصحة التركي كمال ميميشوغلو تبرّعه بأعضائه، وذلك خلال حضوره المؤتمر التاسع عشر للجمعية الدولية لزراعة الأعضاء في الشرق الأوسط (MESOT 2025) المنعقد في جامعة باشكنت، احتفاءً بالذكرى الخمسين لأول عملية زراعة كلية في تركيا.
وكان الوزير قد شارك سابقاً في اجتماع توعوي بأسبوع التبرع بالأعضاء في مستشفى مدينة بيلكنت.
وألقى مؤسس جامعة باشكنت، البروفيسور الدكتور محمد هابرال، كلمة في البرنامج، مشيداً بإرث أستاذه في مجال الزراعة: “قبل 50 عاماً، تغلب على عقبات جمة بموارده المحدودة وعمله الجماعي لإجراء أول عملية. أنا فخور بكوني تلميذه، وأشكره على الحفاظ على مثاليته طوال حياته”.
وأشار هابرال إلى التطور الهائل في الرعاية الصحية بتركيا خلال العقدين الأخيرين بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث ارتفع عدد مراكز زراعة الأعضاء من 6 مراكز أجرت 200 عملية كبد عام 2000، إلى 149 مركزاً تُجري 5000 عملية سنوياً اليوم.
كما أكد أن تركيا باتت تمتلك بنية تحتية بشرية متقدمة تشارك خبرتها إقليمياً وعالمياً، وتُرسل فرقاً لإجراء عمليات وتدريب الكوادر في دول أخرى.
وأوضح أن نظام “النبض الإلكتروني” يتيح لـ85 مليون مواطن، بمن فيهم الأطفال، التبرع إلكترونياً بسهولة، مما جعل تركيا من أبرز الدول عالمياً في زراعة الأعضاء من متبرعين أحياء.
واختتم هابرال: “سنعزز تبرعات الجثث لإنقاذ 32,500 مريض ينتظرون، ونفقد ثلاثة منهم يومياً. الشعب التركي المتفاني في التبرع الحي سيواصل إنقاذ أرواح مواطنيه بعد الوفاة عبر هذا النظام المبسّط. إن مسيرة الزراعة التي بدأها أستاذي عام 1975 ستصل إلى آفاق أوسع، وتبقى نموذجاً عالمياً”.



















