أنقرة (زمان التركية) – أعرب وزير خارجية قبرص اليونانية، كونستانتينوس كومبوس، عن استيائه الشديد من خطط الاتحاد الأوروبي لإدراج تركيا في برنامج SAFE (العمل الأمني لأوروبا)، الذي يُعد آلية دفاعية جديدة تهدف إلى تعزيز الصناعة الدفاعية الأوروبية بحلول عام 2030.
وأكد كومبوس أن تركيا تتصدر سوق الطائرات بدون طيار عالميًا، وتحتل المرتبة التاسعة في تصدير الأسلحة، محذرًا من أن انضمامها سيخدم مصالحها أكثر مما يساهم في الأمن الأوروبي.
في تصريحاته، شدد الوزير القبرصي اليوناني على ضرورة منع “مساعي تركيا لتوسيع احتلالها للجزيرة”، معتبرًا أن وجود قوة احتلال في شمال قبرص يهدد كيان جمهورية قبرص نفسها. وقال: “نحن نواجه تركيا مختلفة تمامًا عن السنوات السابقة، دورها يزداد قوة يومًا بعد يوم، وهناك تهديد وجودي حقيقي”.
كما أبدى كومبوس غيرة واضحة من النفوذ التركي المتنامي في أفريقيا، مشيرًا إلى أن “تركيا لها حضور فاعل للغاية في القارة، وتشارك في أنشطة مكثفة جدًا”.
وأضاف: “لقد أعلنا نحن هذا العام عامًا لأفريقيا، وأنشأنا إدارة خاصة بشؤون أفريقيا في وزارة الخارجية”، في إشارة إلى محاولات الإدارة القبرصية اليونانية لمواكبة الدور التركي الريادي في القارة السمراء.
يأتي موقف الإدارة القبرصية اليونانية في ظل معارضة دول أوروبية أخرى لانضمام تركيا إلى برنامج SAFE، خوفًا من تعزيز قدراتها العسكرية والجيوسياسية، رغم أن الاتحاد الأوروبي يدرس تركيا كشريك محتمل لتعزيز قدراته الدفاعية. ويبقى التوتر القبرصي-التركي أحد العوائق الرئيسية أمام أي تعاون أوروبي-تركي في مجال الدفاع.
















