أنقرة (زمان التركية)- قال الرئيس رجب طيب أردوغان، بشأن صفقة مقاتلات يوروفايتر تايفون التي وقّعها مؤخرُا مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: “الحمد لله، الأمور تسير على ما يرام”.
وأضاف أردوغان: “أجرينا بعض المحادثات مع قطر وعمان أيضاً. قد نتمكن من شراء طائرات يوروفايتر من مخزونهما”. كما أشار إلى أنهم “خطوا خطوات جيدة” مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مقاتلات إف-35، وقال: “أتمنى أن تُنفذ الوعود المقدمة”.
وكان أردوغان وقع الأسبوع الماضي صفقة لشراء 20 طائرة “يوروفايتر تايفون”، مع رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر خلال زيارته أنقرة.
خلال رحلة العودة جواً بعد حضور مراسم “يوم النصر 8 نوفمبر” في حرب كاراباخ الثانية، في العاصمة الأذربيجانية باكو، أجاب الرئيس أردوغان على أسئلة الصحفيين، مؤكداً وقوف تركيا إلى جانب أذربيجان حتى النهاية، وتطرق إلى مشاريع التنمية في قره باغ وجهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ووصف أردوغان انتصار قره باغ بأنه “ليس انتصار أذربيجان فحسب، بل انتصار العالم التركي بأكمله”. وأضاف: “قلنا للصديق والعدو في ذلك اليوم: ‘تركيا إلى جانب أذربيجان حتى النهاية’.
وعند سؤاله عن موقف تركيا من التطورات في السودان، قال أردوغان: “لا يمكن التصرف بدون تخطيط. أولاً الخطة، ثم المشروع. سنقوم بهذه الخطوات”. وأضاف: “السودان دولة تنتظر يد العون من تركيا في كل لحظة. نحن نجري تقييمات مع أصدقائنا لتحديد أنواع الدعم الذي يمكن تقديمه، ونتابع هذه الدراسات. ليطمئن الشعب السوداني، تركيا إلى جانبهم”.
أما بخصوص الحرب الأفغانية الباكستانية، قال الرئيس أردوغان: “لم تسفر المحادثات التي جرت في إسطنبول يومي 6-7 نوفمبر بين أفغانستان وباكستان عن نتيجة. هذا الأسبوع، سيزور وزير خارجيتنا هاكان فيدان، ووزير دفاعنا يشار غولر، ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالين باكستان كوفد ثلاثي. من خلال مناقشة هذه القضايا هناك، سنصل إن شاء الله إلى نتيجة في أنقرة للعملية التي بدأت في الدوحة”.
وعن إيصال المساعدات لغزة، أوضح أردوغان أن تركيا هي الدولة التي تواصل تقديم المساعدات إلى غزة على أعلى مستوى. فالشعب التركي حساس جداً تجاه هذا الموضوع، مضيفا: “كما تعلمون، وصلت سفينة الخير السابعة عشرة إلى العريش. ومع ذلك، يتم سد ممرات المساعدات عمداً، ويتم للأسف منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. كان من المفترض السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية يومياً، لكن حتى هذا الوعد، الذي قدموه هم أنفسهم، لا يُنفذ. نحن نبذل جهوداً مكثفة لإيصال أمانات شعبنا إلى إخواننا الفلسطينيين. نناقش ونطور الخطط المتعلقة بهذا الموضوع في اتصالاتنا مع أصدقائنا وإخواننا. إن شحن المواد التي تحتاجها غزة بشكل عاجل إلى المنطقة أمر مهم جداً بالنسبة لنا. هذه المسألة ليست مجرد مساعدات، بل هي قضية إنسانية أيضاً. نتابعها عن كثب. تم شحن المواد الغذائية، الأدوية، مواد السكن، المعدات الصحية، الملابس، والمنتجات المستخدمة للنظافة حتى الآن، وجهودنا مستمرة. سنستمر في شحن هذه المواد في المرحلة القادمة أيضاً”.

















