أنقرة (زمان التركية)- في مفارقة غريبة وغير متوقعة؛ لم تعلن تركيا حالة الحداد الوطني على شهداء طائرة الشحن العسكرية المنكوبة، بعد تحطمها في جورجيا خلال عودتها من أذريجان، عقب المشاركة في احتفالات أذربيجان بيوم النصر التي شارك فيها أيضا الرئيس رجب طيب اردوغان.
واستنكر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، مراد باكان، عدم إعلان الحداد الوطني وتنكيس الأعلام على أرواح العشرين جنديًّا تركيًّا الذين استشهدوا في تحطم طائرة شحن عسكرية من طراز C-130 تابعة للقوات المسلحة التركية، يوم الثلاثاء الماضي.
جاءت تصريحات باكان خلال حضوره مراسم تشييع الشهداء العشرين في قاعدة مورتيد الجوية بأنقرة، حيث أُقيمت جنازات رسمية للضباط وصف الضباط والرقباء المتخصصين الذين لقوا حتفهم في الحادث.
ووصف باكان المشاهد بالمؤلمة جدًا، قائلًا: “مررنا بلحظات قاسية مع عائلات الشهداء، قلوبنا مفجوعة وممزقة وهم ينقلون رفات أبنائهم إلى مدنهم”.
وجه باكان انتقادًا لاذعًا للرئيس رجب طيب أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية، مذكرًا إياه بإعلان الحداد الرسمي في تركيا على وفاة قائد حركة حماس إسماعيل هنية، والملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وكان أردوغان أعلن يوم الخميس الماضي انتشال جثمان آخر شهداء الطئرة العسكرية المحطمة، وتقدم بالتعازي لأسر الضاحايا.
وتساءل باكان: “حزنتم حزنًا عميقًا على هنية وأعلنتم الحداد، وحزنتم على الملك السعودي وأعلنتم الحداد أيضًا. لكن عشرين من أبناء وطننا – ضباط وصف ضباط ورقباء متخصصون – استشهدوا في حادث الطائرة. لماذا لا تعلنون الحداد؟ لماذا لا تُنكّس الأعلام التي رُفعت ونُكّست للملك السعودي على أرواح جنودنا الأتراك؟”
وأشار إلى أن جنازات ثلاثة من الشهداء ستُقام في مسجد أحمد أكسكي بأنقرة، مؤكدًا أن هذا التمييز يثير تساؤلات حول أولويات الحكومة.


















