أنقرة (زمان التركية) – وسعت السلطات نطاق التحقيق في حادث تسمم أسرة لأسباب مجهولة، بعد أن فقدت أم وطفلين حياتهم بعد تعرضهم للإعياء في فندق بمنطقة فاتح في مدينة إسطنبول.
ويجري مكتب جرائم القتل التابع لفرع الأمن العام تحقيق من كافة الجوانب للكشف عن تفاصيل الحادث.
ولقى الطفلان قادير محمد بوجيك وماسال بوجيك والأم تشيغديم بوجيك مصرعهم داخل المستشفى بعد الاشتباه في تسممهم داخل الفندق، بينما لا يزال الوالد ثروت بوجيك يخضع للعلاج داخل العناية المركزة.
ورصدت فرق التحقيق ما تناولته العائلة وأماكن تناولها للطعام خلال الفترة بين 9 و11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بملف التحقيق، وفق إفادة الوالدة بشأن ما تناولوه قبل أن تلقى مصرعها.
وتبين أن العائلة وصلت إلى مطار صبيحة يوم التاسع من الشهر الجاري قادمة من ألمانيا، من ثم انتقلوا إلى الفندق بمنطقة فاتح.
في ليلة 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، استيقظت العائلة كلها تشكو من الغثيان وذهبوا إلى المستشفى، في صباح اليوم التالي عادوا العائلة إلى الفندق بعد العلاج ولم تأكل أي شيء على مدار اليوم.
في ليلة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، تعرضت الأسرة لوعكة صحية مرة أخرى وتم استدعاء سيارة إسعاف. ولاحقا، لقت الأم وطفليها مصرعهم.
بعد الحادث، علم أن اثنين من السياح المقيمين في الفندق نفسه تم نقلهما أيضًا إلى المستشفى للاشتباه في تعرضهما للتسمم، وتبين أنهما خضعا للعلاج بالفندق في حوالي الساعة 17:00 من يوم الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وبناء على ذلك، بدأت عملية فحص شامل في الفندق وخضع 15 نزيلا لفحوصات صحية. ولم يتم رصد أية شبهات خلال الفحوصات.
تشميع الفندق وتوقيف 8 أشخاص
ومع تعميق التحقيق، تم اعتقال ثمانية أشخاص، من بينهم مالك الفندق ه.و وصاحب شركة تعقيم وموظف بها وصاحب مخبز بالقرب من الفندق.
وتبين أن مالك الفندق لديه سجلين جنائيين لجرائم مختلفة. وبعد التحقيقات، تم تشميع الفندق.
ولم يسفر الفحص الأولي الذي أجراه معهد الطب الشرعي عن الكشف بشكل قاطع عن سبب وفاة الأم والأطفال. وسيتم إصدار التقرير النهائي بعد الانتهاء من النتائج المختبرية، كما أخذت مديرية الزراعة في المنطقة عينات من جميع المواد الغذائية التي استهلكتها الأسرة في الأيام الثلاثة الماضية بجانب إرسال عينات من المنتجات الموجودة في الفندق إلى المختبر.
هذا ولا يقتصر التحقيق على النظر في الأطعمة المتناولة فقط، بل أيضا عملية التعقيم بالفندق قبل فترة قصيرة واحتمال تسرب غاز تكييف الهواء والعوامل البيئية الأخرى في الغرفة والإهمال.



















