أنقرة (زمان التركية) – خلافًا لتصريحات الحكومة بأن “الأسوأ قد انتهى”، يواجه ثلاثة أرباع المواطنين صعوبة بالغة في تغطية نفقاتهم اليومية، مع ارتفاع معدل الفقر بنحو 2.5 ضعف تحت النظام الرئاسي. تآكلت القدرة الشرائية بفعل التضخم الجامح، مما أفرغ عربات التسوق وثلاجات المنازل، لتقترب تركيا من صدارة قائمة الفقر في أوروبا.
وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، أفاد 76.8% من الأتراك بعدم قدرتهم على تغطية نفقاتهم بنهاية 2024، مقارنة بـ63% في 2021. في المقابل، لم يتمكن سوى 4.7% من تلبية احتياجاتهم “بشكل مريح”، و0.2% فقط “بشكل مريح جدًا”، بينما بلغت نسبة من يعيشون حياة “مريحة جزئيًا” 18.2%.
بينما يلقي مسؤولو حزب العدالة والتنمية اللوم على التطورات العالمية في ارتفاع تكاليف المعيشة، انخفض معدل الصعوبة المالية في أوروبا من 43% في 2021 إلى 41.6% العام الماضي.
ويرجع التباين إلى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة في تركيا، حيث قفزت فواتير الكهرباء بنسبة 51.7% منذ بداية 2024، وأسعار الغاز الطبيعي بنسبة 28.2%، لتحتل تركيا المركز الثاني أوروبيًا في زيادة الكهرباء بعد مولدوفا، والأول في الغاز.
ومع تضخم أسعار الغذاء بنسبة 34.87%، تفوقت تركيا بخمسة أضعاف على إستونيا (الثانية أوروبيًا). كما ارتفع معدل الفقر النسبي من 13.6% في 2018 إلى 32.2% بنهاية 2024، محتلة المرتبة الرابعة أوروبيًا، مقابل متوسط الاتحاد الأوروبي (27 دولة) عند 17.4% (كان 21.5% في 2018). وتجاهل المسؤولون الحكوميون قضية الفقر، مكتفين بعبارات فارغة مثل “لا لقمع ذوي الدخل المحدود”.



















