أنقرة (زمان التركية)- أرسل زعيم حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو، رسالتين إلى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، اللذين تُمثل بلداهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي. وتتعلق الرسالتان بمشروع قرار مقترح حول القضية الفلسطينية، يُتوقع أن يُناقشه المجلس يوم الاثنين المقبل الموافق 17 نوفمبر.
ووِفقاً للتقارير، يُناقش مجلس الأمن مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة إلى الأعضاء الدائمين الأسبوع الماضي. وقد بعث داود أوغلو رسالتيه عبر سفارتي البلدين، مُشدداً على ضرورة معالجة المشروع للقضايا الجوهرية للنزاع.
وأكد رئيس وزراء تركيا الأسبق، داود أوغلو في رسالته على مجموعة من النقاط الأساسية:
– شمولية الحل: أي حل مقترح للقضية الفلسطينية يجب أن يُناقش في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ويجب ألا يُنظر إليه على أنه أجندة شخصية لأي قائد.
– إعادة هيكلة قوة الأمن: انتقد داود أوغلو مهمة نزع سلاح غزة المُكلّفة لقوة الأمن الدولية بموجب مشروع القرار الحالي، والتي تأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية الإسرائيلية فقط. وحذر من أن هذه المهمة تسمح لإسرائيل بشن عمليات عسكرية مستقبلية وتهجير الفلسطينيين. ودعا إلى إعادة هيكلة هذه المهمة لمعالجة المخاوف الأمنية ليس فقط لإسرائيل، بل أيضاً لغزة وفلسطين بشكل عام.
– حق الدفاع عن النفس: أكد داود أوغلو أنه لا يمكن تحقيق سلام ووقف إطلاق نار دائم دون الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن النفس، شأنه شأن إسرائيل.
– السلطة الفلسطينية: يجب أن تكون للجانب الفلسطيني، وليس لإسرائيل، السلطة على تشكيل هذه القوة، مع منع إسرائيل من فرض أي إجراءات أحادية الجانب.
كما شدد رئيس حزب المستقبل على أن كل خطوة وقرار يُتخذ في سياق وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يحمل منظور حل الدولتين القائم على قرارات الأمم المتحدة.
وفي خطوة مهمة، أشار داود أوغلو إلى أنه كشرط أساسي لحل الدولتين، يجب على مجلس الأمن الاعتراف بدولة فلسطين، ويجب إنهاء عدم المساواة في الوضع بين الجانبين، مُعتبراً ذلك استحقاقاً طبيعياً لميثاق الأمم المتحدة.
وفي الختام، حث أحمد داود أوغلو الرئيسين الروسي والصيني على عدم الموافقة على مشروع القانون الذي لا يعالج هذه القضايا الجوهرية، ودعاهما إلى تقديم مقترحات مضادة لتطبيق اللوائح اللازمة، مُقدماً شكره للشعب الفلسطيني على صموده.


















