أنقرة (زمان التركية) – كشف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري عن ولاية قيصري، أشكين جينتش، عن أرقام رسمية تُظهر زيادة هائلة في نفقات إدارة الحماية والأمن الرئاسي خلال شهر واحد فقط.
فقد ارتفعت هذه النفقات من 2 مليار و70 مليون ليرة تركية في أغسطس 2025 إلى 2 مليار و268 مليون ليرة تركية في سبتمبر 2025، أي بزيادة قدرها 260 مليون و545 ألف ليرة تركية في شهر واحد.
وعند احتساب متوسط التكلفة اليومية لشهر سبتمبر، تبين أن الدولة تنفق يوميًا 75 مليون و606 آلاف ليرة تركية على الحماية الرئاسية، أي ما يعادل 3 ملايين و150 ألف ليرة في الساعة الواحدة، وحوالي 52 ألف ليرة تركية في الدقيقة الواحدة.
وقارن جينتش هذه الأرقام الضخمة بواقع المواطن التركي العادي، مشيرًا إلى أن الحد الأدنى للأجور حاليًا 22,104 ليرة شهريًا، وأدنى معاش تقاعدي 16,881 ليرة شهريًا فقط.
وبالتالي، فإن نفقات الحماية الرئاسية الشهرية الواحدة تعادل نحو 102,000 ضعف راتب الحد الأدنى للأجور، و134,000 ضعف أدنى معاش تقاعدي.
واعتبر جينتش أن هذا المستوى من الإنفاق لم يعد استثنائيًا، بل أصبح “تكلفة أمنية عادية” في ميزانية الدولة، وانتقد بشدة هذا النهج الإداري الامتيازي الذي يتحمله الشعب من جيوبه.
واختتم تصريحاته قائلًا: “المدخرات تقع على عاتق ذوي الدخل المحدود، والأمن على عاتق القصر، والعبء على كاهل المجتمع بأسره. أولويات تركيا الحقيقية يجب أن تكون تأمين سبل العيش الكريم، وتحقيق العدالة، وتوفير الضمان الاجتماعي للجميع”.


















