أنقرة (زمان التركية) – أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن بلاده ستبيع مقاتلات F-35 إلى المملكة العربية السعودية وأعطى الإشارات الأولى لاتفاق السلاح الضخم مع المملكة قبيل الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن اليوم.
وفي إجابته عن أسئلة حول الأنباء المتداولة بشأن عملية البيع، أوضح ترامب أنه يخطط لهذا، قائلا: “إنهم يريدون شراء الطائرات وهم حليف كبير لذا سنبيعهم مقاتلات الاف 35”.
وكانت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أعلنتا عن مبيعات دفاعية بقيمة 142 مليار دولار خلال زيارة ترامب إلى المملكة في مايو/ آيار الماضي.
وخلال تلك الفترة، كشف موقع ميديل إيست آي أن مقاتلات الاف 35، وهي الجيل الخامس من المقاتلات، جزء من اتفاق محتمل.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء مطلع الشهر الجاري أن عملية البيع المشار إليها قد تشمل 48 طائرة من طراز اف 35.
تعارض إسرائيل عملية البيع هذه، وكان البعض يأمل في استخدام عملية البيع هذه كورقة ضغط لإقناع الرياض بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الهش بقطاع غزة وزعم ترامب أن الرياض ستطبع العلاقات مع إسرائيل قبيل نهاية العام، فإن الدبلوماسيين الغربيين والعرب يرون أن المملكة العربية السعودية لا ترغب بالعودة إلى هذه النقاشات.
يرى الخبراء أن أحد نجاحات زيارة ولي العهد هو نجاح المملكة في فصل الاتفاقيات الثنائية مع الولايات المتحدة عن التطبيع مع إسرائيل.
في تصريح سابق له، أوضح ريتشارد أبو العافية، خبير الطيران في Aerodynamic Advisory، أنه في حال إتمام الاتفاق فلن تتسلم المملكة الطائرات قبل 3 أو 4 سنوات نظرا لكون العديد من الدول الأوروبية تنتظر حاليا طلباتها.
وأضاف أبو العافية أن المخاوف من حماية التفوق النوعي لإسرائيل مشكلة دائمة في بيع المقاتلات للمملكة غير أنه يمكن تجاوزها.
جدير بالذكر أنه خلال تسعينات القرن الماضي، باعت الولايات المتحدة مقاتلات اف 15 اس سترايك إيجل المخفّض قدراتها تجاه الأنظمة الالكترونية والرادارات إلى المملكة السعودية لاسترضاء جماعات الضغط الموالية لإسرائيل.
وأوضح أبو العافية أن الإسرائيليين سيتخوفون قليلا غير أنه سيتم إنهاء مخاوفهم هذه نظر لكون إسرائيل تشتري الحقوق التكنولوجية لتطوير منتجاتها وهو ما لم يستطع السعوديون الحصول عليه.
هذا وأكد أبو العافية أن طائرة إف-35 معرضة لخطر إيقاف تشغيلها عن بعد بدرجة أكبر بكثير من أي طائرة أخرى وهو ما يعني أن “الولايات المتحدة قادرة على تعطيل طائراتها المقاتلة عن بعد”.



















