أنقرة (زمان التركية) – حذّر البنك الألماني العملاق “كوميرزبانك” من استمرار تدهور قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي واليورو خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن ارتفاع أسعار الصرف أصبح أمرًا حتميًا “لن يوقفه شيء” بسبب الضغوط التضخمية المستمرة واحتياجات التمويل الخارجي الكبيرة وعدم اليقين في السياسات النقدية.
وفي الوقت الذي يتداول فيه الدولار حاليًا عند نحو 42.32 ليرة تركية، واليورو عند حوالي 49.15 ليرة، توقع البنك أن يرتفع الدولار بنسبة تصل إلى 30% خلال عام 2026، بينما قد يقفز اليورو بنسبة 36.5% خلال عام واحد فقط.
ويبلغ سعر صرف الدولار في تركيا اليوم الثلاثاء 42.35 ليرة تركية.
وبحسب التوقعات التفصيلية للدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، فإن السعر سيصل إلى 44 ليرة بنهاية ديسمبر 2025، ثم 45 ليرة في مارس 2026، و50 ليرة في يونيو 2026، و55 ليرة بنهاية 2026، ليصل أخيرًا إلى 57 ليرة بنهاية عام 2027، مع تسارع واضح في الارتفاع ابتداءً من منتصف 2026.
أما اليورو فيتوقع له مسار أكثر حدة، حيث سيصل إلى 51.48 ليرة بنهاية 2025، ثم 53.55 ليرة في مارس 2026، ليقفز إلى 60 ليرة بحلول يونيو 2026، و67.10 ليرة بنهاية 2026، وصولًا إلى 68.40 ليرة بنهاية 2027، أي أنه سيقترب من مستوى 70 ليرة في غضون عامين فقط.
وأرجع كوميرزبانك هذه التوقعات المتشائمة إلى استمرار ارتفاع معدلات التضخم في تركيا، والحاجة الماسة لتمويل خارجي ضخم، إلى جانب حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسة النقدية المحلية والعالمية، مما يجعل الليرة التركية عرضة لمزيد من الضعف والانهيار التدريجي في المدى المنظور.


















