القاهرة (زمان التركية)ـ أدلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، بصوته في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، التي أجريت داخل مصر يومي الاثنين والثلاثاء.
وأدلى السيسي بصوته في اللجنة الانتخابية المخصصة له، مدرسة الشهيد مصطفى يسري عميرة الثانوية الإعدادية النموذجية للبنات في مصر الجديدة، بحسب بيان رئاسي.
كما أدلى عدد من الوزراء والشخصيات السياسية بأصواتهم، ومن بينهم وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، الذي أدلى بصوته في مدرسة رشيد الابتدائية بمصر الجديدة.
كما أدلى وزير التعليم العالي أيمن عاشور بصوته في مدرسة سيزا نبراوي للبنات في القاهرة الجديدة، فيما أدلى وزير التموين شريف فاروق بصوته في مدرسة الشهيد أحمد محمود مصطفى في التجمع الأول.
أدلى رئيس حزب الجبهة الوطنية، عاصم الجزار، بصوته في مدرسة فاطمة عنان بالقاهرة الجديدة. وأكد الجزار على أهمية الإقبال الجماهيري الكبير، مؤكدًا أن الحزب يتابع سير العملية الانتخابية في جميع الدوائر.
انطلقت في وقت سابق اليوم الاثنين عملية التصويت في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية في 13 محافظة على مستوى البلاد، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي لاستقبال الناخبين.
ومحافظات المرحلة الثانية هي القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، وجنوب سيناء.
ويتنافس 1316 مرشحا على 141 مقعدا فرديا وقائمة واحدة في دوائر القاهرة وجنوب ووسط الدلتا وشرق الدلتا.
وتجري عملية التصويت في 73 دائرة انتخابية بـ13 محافظة ، حيث استعدت 5287 لجنة فرعية لاستقبال 34.6 مليون ناخب مسجل يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في هذه المرحلة.
من المتوقع إعلان النتائج في 2 ديسمبر، على أن تُجرى جولة الإعادة في الخارج يومي 15 و16 ديسمبر، وجولة الإعادة داخل مصر يومي 17 و18 ديسمبر. وستُعلن النتائج النهائية في 25 ديسمبر.
يدلي المصريون في الخارج بأصواتهم في المرحلة الثانية يومي 21 و22 نوفمبر (الجمعة والسبت).
وتأتي المرحلة الثانية في أعقاب إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات إلغاء نتائج المقاعد الفردية في 19 دائرة انتخابية بسبع محافظات هي الجيزة والفيوم وأسيوط وسوهاج وقنا والإسكندرية والبحيرة، بعد رصد مخالفات في التصويت والدعاية خلال المرحلة الأولى.
وتؤثر هذه الإلغاءات على نحو 26 بالمئة من دوائر المرحلة الأولى.
وجاء القرار بعد وقت قصير من توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي للهيئة بضرورة بذل العناية الكاملة في مراجعة التقارير الواردة بشأن الحوادث، وخاصة في الدوائر الانتخابية المتقاربة، مشددا على ضرورة اتخاذ قرارات تعكس “الإرادة الحقيقية للناخبين”.
وأكد أن الهيئة يجب أن لا تتردد في اتخاذ القرار الصحيح إذا لم تتمكن من التحقق من الإرادة الحقيقية للناخبين، سواء من خلال إلغاء المرحلة كلياً أو إلغاء جزئي في دائرة أو أكثر، ثم إعادة التصويت.
قالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن غرفة عملياتها بدأت المراقبة الميدانية للانتخابات في 13 محافظة ، بنشر 480 مراقبا محليا ضمن مهمة مستقلة لدعم الشفافية والنزاهة والمشاركة الديمقراطية.
وتغطي المنظمة المصرية لحقوق الإنسان المرحلة الثانية، القاهرة، والقليوبية، والدقهلية، والغربية، والمنوفية، وكفر الشيخ، والشرقية، ودمياط، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، مع قيام مراقبين بمتابعة كافة مراحل العملية الانتخابية.
على الصعيد الوطني، تضم المرحلة الثانية 1316 مرشحًا في 73 دائرة انتخابية موزعة على 13 محافظة، موزعة على 5287 مركز اقتراع. وتتنافس قائمة واحدة، هي “القائمة الوطنية لمصر”، في دوائر القاهرة، وجنوب ووسط الدلتا، وشرق الدلتا.
وقال رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان المستشار عصام شيحة إن مراقبة الانتخابات تشكل عنصرا أساسيا في عمل المنظمة في دعم الديمقراطية وتقييم الالتزام بالمعايير الوطنية والدولية لحقوق الإنسان.
وأكد أن ضمان بيئة انتخابية عادلة وحماية حرية الناخبين وتوفير فرص متساوية لجميع المرشحين والحفاظ على ثقة الجمهور في العملية الانتخابية أمر ضروري لإجراء انتخابات ذات مصداقية.
في دائرة مصر القديمة والمنيل، انطلقت عملية التصويت بهدوء. وتجمّع أنصار المرشحين الستة المتنافسين على المقعد الواحد حول مراكز الاقتراع، وسط إجراءات أمنية مُنظّمة، شملت حواجز مرورية لتسهيل حركة الناخبين بأمان.
وفّرت مراكز الاقتراع تجهيزات لتسهيل الوصول، مثل الكراسي المتحركة للناخبين كبار السن وذوي الإعاقة. وعُرضت ملصقات توضح خطوات التصويت وتعليمات بلغة الإشارة بوضوح. وتمركزت الشرطة، بما في ذلك ضابطات، داخل وخارج مراكز الاقتراع المزودة ببوابات كاشفة للمعادن.
وشهدت الساعات الأولى من صباح اليوم عملية التصويت في مختلف أنحاء القاهرة، حيث كانت الإجراءات منظمة، وإقبال الشباب ملحوظا، والترتيبات اللوجستية والأمنية القوية.
وبينما تستمر عملية التصويت حتى يوم الثلاثاء، تظل السلطات والمراقبون ومنظمات المجتمع المدني تركز على ضمان عملية انتخابية شفافة وسهلة الوصول ومنظمة.














