أنقرة (زمان التركية) – قال نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، قيس المحمداوي، في تصريحات صحفية إن مهام قولت التحالف الدولي ضد داعش، انتهت.
وأفاد المحمداوي في تصريحات لشبكة (رووادو) أنهم سيبدؤون مفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد مع الولايات المتحدة ويحددون خلاله عدد الأفراد والجنود الأمريكيين الذين سيبقون في العراق وإقليم كردستان.
وذكر المحمداوي أن مهمة التحالف الدولي في المناطق الفيدرالية انتهت بموجب الاتفاق المبرم بين العراق والتحالف وأنه لم يتبق سوى أربعة إلى خمسة موظفين للقيام بالعمل اللوجستي والدبلوماسي.
قال المحمداوي إنه باستثناء هؤلاء الموظفين فإن جميع قوات التحالف الدولي حاليا موجودة في كردستان العراق، وأضاف قائلا: “ستجري لجنة أمنية مشترك تضم هيئة الأركان العراقية المشتركة وأنا والأمين العام لوزارة البيشمركة وأعضاء آخرين مفاوضات مع الأمريكيين بدء من يناير/ كانون الثاني وحتى يونيو/ حزيران من العام القادم.
وأوضح المحمداوي أن المفاوضات ستجري لتوقيع مذكرة تفاهم ستحدد عدد الأفراد والقوات الأمريكية التي يجب أن تبقى في العراق بجانب توقيع اتفاقية بشأن العمل المشترك والتعاون الأمني والاستخبارات الثنائية.
ولن تكون المذكرة والاتفاق مع التحالف الدولي، بل مع الولايات المتحدة فقط.
جدير بالذكر أن قوات التحالف الدولي ضد داعش نشر قواته في العراق منذ عام 2014 بناء على طلب رسمي من الحكومة العراقية من أجل التصدي لتنظيم داعش. وكانت الولايات المتحدة المكون الرئيسي للتحالف.
وقال المسؤول العراقي: “علاقتنا مع قوات التحالف الدولي مستمرة، فهي تساعدنا كلما احتجنا إليها لتوفير المعلومات الأمنية والاستخباراتية”.
وبحسب القيادة العمليات المشتركة، يبلغ عدد جنود وأفراد الولايات المتحدة والتحالف الدولي في إقليم كردستان حوالي 1500 من 7 دول رئيسية معظمها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وفيما يتعلق بمقاتلات الاف 16 العراقية، أفاد المحمداوي أن عمل الولايات المتحدة على صيانة طائرات F -16 وتدريب الطيارين العراقيين مستمر مشيرا إلى أن أحد بنود الاتفاق المستقبلي مع الولايات المتحدة هو استمرارية صيانة وتطوير هذه الطائرات.
وفيما يتعلق بعناصر تنظيم داعش وعملياته، أكد المحمداوي أن القوة العسكرية وتأثير التنظيم الإرهابي تراجعت بنسبة كبيرة قائلا: “لم يعد لديه القدرة على تنفيذ هجمات مسلحة، ولكنه لا يزال يُقيم نقاط تفتيش صغيرة”.
وبحسب المسؤول العراقي، فإن الوجود الحالي لتنظيم داعش يقتصر على عدد قليل من المناطق مثل “صحراء الأنبار ومناطق جبل همرين ووادي الشاي في كركوك”.
وأطلق المحمداوي تحذيرات قائلا: “لا يزال داعش موجود كأيديولوجية، خاصة في سوريا وأجزاء من إفريقيا، لكن الناس في جميع أنحاء العراق واعون وأصبحوا على دراية بوحشية هذا التنظيم. داعش موجودة الآن في العراق في خلايا صغيرة ضعيفة ونحن نأخذها على محمل الجد وسنواصل تدميرها. تلقى التنظيم أكبر الضربات في العراق في السنوات الثلاث الماضية. على مدى السنوات الثلاث الماضية، قمنا بتحييد 23 من كبار مسؤولي التنظيم، وكان العديد منهم قيادات”.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع وزارة البشمركة وقواتها، ذكر المحمداوي أن العلاقات مع قوات البيشمركة في أفضل مستوى لها في التاريخ خاصة من حيث التنسيق والتعاون الأمني المشترك قائلا: ” لدينا لواءان مشتركان، كما أنهم يلعبون دورا نشطا في عملياتنا لتعقب أعضاء داعش “.














