أنقرة (زمان التركية) – تشهد اليونان حالة من الفوضى بعد أن أغلق آلاف المزارعين المحتجين الطرق السريعة الرئيسية والمعابر الحدودية بالجرارات، بما في ذلك الحدود مع بلغاريا ومقدونيا التي تجاور أدرنة التركية.
تأتي هذه الاحتجاجات العارمة رداً على تأخر دفعات الدعم التي يمولها الاتحاد الأوروبي، وتصاعد فضيحة طلبات احتيالية لاستغلال هذه الإعانات.
على الرغم من التحذير الرسمي الذي أصدرته الحكومة للمتظاهرين وطالبتهم فيه بالانسحاب، إلا أن الاحتجاجات لم تتراجع، بل زادت حدتها بوصول المزيد من الجرارات إلى نقاط الحصار. أدى إغلاق الطرق السريعة الأكثر ازدحاماً في البلاد إلى تحويل السائقين إلى طرق أطول، مما شل حركة النقل وأغلق الحدود، كما استمر المزارعون في إغلاق الطرق في بعض المناطق خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وصرح كوستاس تزيلاس، عضو لجنة الحصار الوطنية التي نظمت الاحتجاج، بأن إصرار المزارعين يتزايد مع تفاقم أوضاعهم الاقتصادية، خاصة وأن القطاع الزراعي تضرر هذا العام أيضاً من وباء جدري الماعز والأغنام. وأكد تزيلاس أن الأموال “سُرقت من قبل انتهازيين”، وطالب الحكومة باستعادة تلك الأموال التي اختلست عبر طلبات احتيالية وإعادتها إلى المزارعين، بالإضافة إلى تجديد تقييمات الدعم وإصلاح نظام الدعم بسرعة.
وسببت فضيحة الاحتيال في استقالة خمسة مسؤولين كبار في يونيو/حزيران، وأدت إلى الإغلاق التدريجي للوكالة الحكومية المسؤولة عن إدارة الدعم الزراعي. وفي إطار تحقيق قاده مكتب المدعي العام الأوروبي، اعتُقل عشرات الأشخاص لتلقيهم أموالاً بحجج واهية. وأفادت مؤسسات الاتحاد الأوروبي بأن التحقيق يتعلق بعملية احتيال واسعة النطاق على الدعم ومخطط لغسل الأموال، وقد بدأ الاتحاد الأوروبي تحقيقاً موسعاً في المؤسسات اليونانية المتورطة.


















