أنقرة (زمان التركية)- رفض حزب “المساواة الشعبية والديمقراطية” الكردي استهداف نائبة رئيس كتلة الحزب في البرلمان، بمقال للكاتب الصحفي عبد القادر سيلفي، في صحيفة “حريت”، معتبرا أن اتهامها بتخريب مبادرة حل الأزمة الكردية
وأعرب الحزب عن أمله في أن “يتوقف سيلفي عن استهداف أعضاء حزبهم بشكل متكرر”، مشيرًا إلى أن هذا النهج لا يساهم في تقدم مبادرة حل الازمة الكردية، “بل على العكس يضر بها”، وقال الحزب “الصحافة النقدية لا يمكن خلطها بالاتهامات التي لا أساس لها”.
جاء رد حزب “المساواة الشعبية والديمقراطية” على مقال سيلفي في صحيفة “حريت” الذي حمل عنوان “إنهم يحاولون تخريب العملية”.
كان سيلفي قد زعم في مقاله أن نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “المساواة الشعبية والديمقراطية”، جولستان كيليتش كوتشاييت، “تحاول تخريب عملية الحل الجديدة” للأزمة الكردية.
واستخدم عبارات مثل: “كأنها ذهبت إلى إيمرالي (عبد الله أوجلان) لتضع الديناميتً تحت العملية. إنها تبذل جهدًا استثنائيًا لمنع وحدات حماية الشعب الكردية -في سوريا-من إلقاء سلاحها”.
وفي بيان حزب “المساواة الشعبية والديمقراطية”، تم التأكيد على عدم قبول هذا الاتهام بتاتًا، حيث جاء فيه: “في البداية، نرفض رفضًا قاطعًا هذا الاتهام من عبد القادر سيلفي”.
وأشار البيان إلى أن “نضال حزبنا والتقليد الذي يمثله من أجل السلام والديمقراطية، والأثمان التي دفعها في سبيل ذلك، معروفة جيدًا لجميع شرائح المجتمع، وخاصة سيلفي”.
وأوضح الحزب أن “الجميع، من رئيسينا المشاركين وصولاً إلى الملايين من مناصري الحزب، قد بذلوا ولا يزالون يبذلون جهدًا متكاملاً لإنجاح عملية السلام والمجتمع الديمقراطي التي بدأت في 1 أكتوبر 2024 واكتسبت بُعدًا جديدًا بدعوة السيد عبد الله أوجلان في 27 فبراير 2025”.
وشدد البيان على أن السيدة جولستان كيليتش كوتشاييت هي “واحدة من أهم ممثلي هذا الجهد”، وأنها “تعمل بجد في البرلمان من أجل حل الأزمة وفي كل مجال تتواجد فيه”.
واعتبر الحزب أن “التذكير بمتطلبات العملية وتقديم التحذيرات على أسس صحيحة ضد الأخطاء المرتكبة ليس تخريبًا للعملية”. بل هو، على حد تعبير البيان، “تعبير عن مسؤولية إنسانية وسياسية لنجاح العملية وتحقيق السلام والديمقراطية في هذه الأراضي”.
ووُصفت تصريحات كوتشاييت بأنها “تحذيرات صحيحة وفي محلها ضد احتمال تلوث العملية”.
واختتم حزب “المساواة الشعبية والديمقراطية” بيانه بتوجيه رسالة مباشرة إلى الكاتب سيلفي، قائلاً: “لذلك، اقتراحنا هو أن يبحث سيلفي عن ‘من يريدون تخريب العملية’ في أماكن أخرى، وليس ضمن صفوف حزبنا”.
وأكد الحزب أن “لغة تتبنى الأحكام المسبقة وتشوه الحقيقة بدلاً من إعلام الجمهور بشكل صحيح، ليس لها أي مساهمة لا في السلام ولا في الديمقراطية”.
ودعا البيان الكاتب سيلفي إلى “التخلي عن الاتهامات التي لا تتفق مع الحقيقة”.
وكرر الحزب التأكيد على أن “هناك فرقًا كبيرًا بين الصحافة النقدية وتوجيه اتهامات لا أساس لها”، معربًا عن أمله في أن “تكون هذه المرة الأخيرة التي يستهدف فيها سيلفي أعضاء حزب ديم، لأن هذا النهج يضر بتقدم العملية”.



















