أنقرة (زمان التركية) – نشرت صحيفة هارتس الإسرائيلية مقالا تحليلا بعنوان “إن دعم ترامب قو أردوغان للسلام في غزة فقد تُحشر إسرائيل في الزاوية” تناولت خلاله دور تركيا في الشرق الأوسط ومشاركتها في قوة الاستقرار الدولية التي سيتم تشكيلها.
وأوضحت هارتس أن مشاركة تركيا في قوة الاستقرار الدولية في غزة أمر خطير للغاية وفي الوقت نفسه قد يخلق نقطة تحول في العلاقات بين تركيا وإسرائيل.
وأشارت هارتس إلى العلاقة الوطيدة بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب.
وأضافت الصحيفة أن التقارب بين أردوغان وترامب لا يقتصر على عزة فقط مفيدة أن تركيا تمضي في طريق حل الأزمة التي بدأت بشرائها لمنظومة الدفاع الصاروخي اس 400 من روسيا.
مخاوف إسرائيل بشأن مقاتلات الاف 35
ذكرت هارتس في مقالها أن ترامب تعهد لتركيا من الآن بإعادتها لبرنامج تطوير مقاتلات الاف 35 الذي تم إقصائها منه في إطار العقوبات المفروضة عليها عام 2020. وأكدت هارتس أن المسؤولين الاسرائيلين متخوفين من أن يضعف شراء المملكة العربية السعودية لهذه المقاتلة المتطورة للتفوق الجوي الإسرائيلي في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لشراء عدد من هذه المقاتلة وتجري فيه مفاوضات مع مصر لبيعها المقاتلة التركية “قآن”.
وأكدت هارتس أن بيع مقاتلات الاف 35 إلى تركيا ليس الحملة الوحيدة التي قد يفرضها ترامب على إسرائيل مشيرة إلى امتداح ترامب سياسة تركيا في سوريا وتحقيقها نجاحات مهمة خلال لقائه مع أردوغان في سبتمبر/ أيلول الماضي. وأوضحت الصحيفة أن هذا النهج يتضارب كليا مع استراتيجية إسرائيل التي ترى في الوجود التركي داخل سوريا تهديدا لأمنها.
التوافق في سوريا
تطرقت الصحيفة إلى مشاركة كل من أردوغان وترامب الرؤية عينها بشأن مستقبل سوريا كبلد موحد تحت إدارة مركزية واحدة.
وقالت الصحيفة إن انتقاد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقب عملية بين جن في هضبة الجولان المحتلة مؤخرا كان أمرا ملفتا في هذا الإطار.
من الوساطة إلى الضمان
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أن الأمور لا تقتصر على هذا الحد مشيرة إلى توقيع كل من أردوغان والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، بجانب ترامب على وثيقة ترامب للسلام الدائم والرفاهية خلال قمة شرم الشيخ في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت الصحيفة أن تركيا بهذا خرجت من وضعية الوساطة وأصبحت أحد الضمانين لخطة ترامب بشأن قطاع غزة وبدأت تبرز كعقبة أمام تنفيذ الخطة الإسرائيلية.
هذا وأفادت الصحيفة العبرية أنه في حال اقتناع ترامب ومستشاريه بكون أنقرة تقدم حل فعلي فإن إسرائيل قد تجد نفسها في خضم صدام جديد مع ترامب وأن الكروت التي بحوزتها قد تكون أقل تأثيرا من تلك التي بحوزة أردوغان.



















