أنقرة (زمان التركية) – بدأت الولايات المتحدة التحقيق في الوفيات التي يزعم ارتباطها بلقاح فيروس كورونا.
وبدأت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية تحقيقا واسعا بشأن الوفيات التي يزعم وجود صلة بينها وبين لقاحات كورونا.
وشرع وزير الصحة الأمريكي المشكك في اللقاحات، روبرت ف. كينيدي، في إعادة النظر بسياسات اللقاحات فور توليه المنصب.
وأسفر هذا الوضع عن تصاعد الانتقادات الحادة بعالم الطب.
وفي تصريحاته لوكالة الأنباء الفرنسية، أفاد أندرو نيكسون من قسم الخدمات الصحية والبشرية الأمريكي أن هيئة الدواء والغذاء الأمريكية تجري تحقيقا بين فئات عمرية مختلفة بشأن الوفيات المرتبطة بلقاحات فيروس كورونا.
ومن المحتمل أن تركز المرحلة الأولى على وفيات الأطفال.
وفاة عشرة أطفال
تصاعدت النقاشات العام الماضي بعد تسريب وثائق داخلية بشأن اللقاحات. وورد في المذكرة التي نُقلت عن مسؤول كبير في إدارة الغذاء والدواء أن لقاحات كورونا تسببت في مقتل 10 أشخاص على الأقل دون تقديم أدلة.
ووفقا للعديد من السلطات الصحية حول العالم، فقد كانت فعالية وسلامة لقاحات كوفيد موضوع دراسات وتم توثيقها عالميًا.
وتم التأكيد أن الأثار الجانبية الشديدة النادرة لا تتفوق على الفوائد التي يقدمها اللقاح.
توصية للرضع والحوامل
أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بمنح لقاحات كورونا للرفع بين 6 و23 شهرا بسبب خطر المرض الشديد. واقترح أطباء أمراض النساء الأمريكيون أيضا منح لقاح كورونا للنساء الحوامل ومن يخططن للحمل.
وجاءت هذه التوصيات بعد إزالة وزير الصحة لقاحات كورونا لكل من الأطفال الأصحاء والنساء الحوامل.
وفاة أكثر من 3 مليون في عام 2024
على الرغم من انقضاء نحو 5 سنوات على جائحة كورونا التي هزت العالم، فإن بيانات الولايات المتحدة لشهر أبريل/ نيسان عام 2015 كشفت عن وفاة أكثر من 300 شخص أسبوعيا بسبب فيروس كورونا.
وفي عام 2024، لقى 722 شخصا من كل مئة ألف شخص في الولايات المتحدة مصرعهم بسبب فيروس كورونا وبلغ إجمالي الوفيات في عام 2024 نحو 3 مليون و100 ألف وفاة.
ويُرجع الخبراء ارتفاع الوفيات إلى انخفاض معدلات التطعيم وعدم الحصول على العلاج بالقدر الكاف.
وكان عالم اللقاحات، غريغوري بولاند، أشار في تصريحات أدلى بها لقناة إي بي سي نيوز الامريكية إلى أن عدم حصول عدد كاف من البشر على اللقاحات تسبب في الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.
وبالإضافة إلى هذا، يرى الخبراء أن المناعة المكتسبة من اللقاح تضعف بمرور الوقت مما يرفع من خطر الإصابة بالعدوى.
هذا ومن المنتظر تسجيل نسب مشابهة في إصابات الانفلونزا وفيروس كورونا والفيروس المخلوي التنفسي خلال موسم 2025 -2026، بحسب تقرير صادر عن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في 17 أكتوبر/ تشرين الأول هذا العام.



















