أنقرة (زمان التركية)- كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن جوانب من حياته الشخصية خلال مشاركته في “برنامج لقاءات شباب حزب العدالة والتنمية في الحرم الجامعي” بجامعة العلوم الصحية في إسطنبول، حيث التقى بالشباب وأجاب على أسئلتهم.
وخلال اللقاء، سأل طالب القانون أنيل توكسوز الرئيس أردوغان عن الفترة التي قضاها في السجن قبل 26 عاماً بسبب قراءة قصيدة، وعمّا مثلته تلك التجربة في حياته.
رد أردوغان مشيراً إلى أن القصيدة تنسب إلى الشاعر ضياء كوك ألب، وقال: “على الرغم من ذلك، المهم هو من يقرأها. تم اتخاذ إجراءات قانونية على الفور من هذا المنطلق. ذهبنا إلى السجن بأمر الله، لكننا خرجنا منه. لم يطل الأمر، فبعد 15 شهراً فُتحت لنا أبواب السياسة بطريقة مختلفة. نشأ عالم جديد، ولله الحمد، فُتحت أبواب عهد جديد في تركيا”.
وتقول أبيات القصيدة: “المآذن رماحنا، وقببنا خوذاتنا، والمساجد ثكناتنا، والمؤمنون جنودنا”، واتهم أردوغان على خلفية ذلك بمعاداة العلمانية.
وسجن أردوغان أواخر عام 1999 لمدة ثلاثة أشهر، عندما كان عمدة بلدية إسطنبول، وأسس عقب ذلك حزب “العدالة والتنمية”.
وفي سياق شخصي، أشار أردوغان إلى إسهامات زوجته أمينة أردوغان في اختيارات ملابسه، قائلاً: “أتخذ خطواتي بالتشاور معها، من ربطة العنق إلى القميص. لم نخطئ كثيراً حتى الآن، والأمور تسير على ما يرام”.
وأجاب رئيس أردوغان على سؤال حول شغفه بالرياضة والسياسة في سنوات شبابه، حيث أوضح أنه بدأ ممارسة كرة القدم كلاعب هاوٍ في نادي “جامي آلتي” الرياضي بإسطنبول بالتزامن مع دراسته في مدرسة إمام خطيب. واستمر هذا الحال حتى دخوله الجامعة، حيث انتقل إلى نادي هيئة الكهرباء والنقل في إسطنبول (IETT)، واستمر في لعب كرة القدم لقرابة 14 أو 15 عاماً، لم يتوقف خلالها عن ممارسة السياسة.
وتحدث أردوغان عن وضعه الرياضي الحالي: “كرة القدم أصبحت الآن ماضياً بالنسبة لي. لكن أنا مستمر الآن بلعب كرة السلة 2-3 أيام في الأسبوع”.
وفيما يتعلق بالسياسة، تناول أردوغان تفاصيل مبادرة حل الأزمة الكردية، الرامية إلى بناء تركيا خالية من الإرهاب.
وأكد أردوغان أن الإرهاب قد تفشى بشكل كبير، لا سيما في الجامعات والمناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، مما أدى إلى سفك الدماء وفقدان العديد من الأرواح.
وقال الرئيس: “قلنا يجب أن نتجاوز هذه المشكلة. جلسنا مع جنودنا -في الجيش- وشرطتنا وجميع المعنيين لتقييم الوضع، وسألنا كيف سنبني تركيا خالية من الإرهاب؟”.
وأضاف: “أجاب جميع أصدقائنا: ‘نستطيع ذلك’. قلنا إننا سنتخذ خطوات دون استخفاف، بمشاركة جهاز المخابرات بأكمله وحكومتنا ومجلس وزرائنا، وقلنا نسير بسرعة نحو خطوة تركيا الخالية من الإرهاب، وقد فعلنا”.
وأشار أردوغان إلى أن عملية “تركيا الخالية من الإرهاب” لا تزال مستمرة، موضحاً أن “الأصدقاء في البرلمان اضطلعوا أيضاً بمسؤولياتهم المتعلقة بهذا الأمر، وسرعوا هذه الجهود.
وأضاف الرئيس: “الكهوف أصبحت فارغة، والأسلحة أُحرقت وتُحرق، وقد حلّ الآن جو من السلام والهدوء في الجنوب والشرق”.
وأكد على الثقة في الوضع الحالي، مشيراً إلى أن الجميع باتوا يصعدون إلى المرتفعات والجبال بحرية، وأن الرعاة يستطيعون رعي قطعانهم بكل سهولة.



















