أنقرة (زمان التركية) – بدأت قوات الأمن السورية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عملية عسكرية مشتركة ضد الخلايا الخاملة لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك عقب الهجوم الذي تعرضت له القوات الأمريكية في سوريا يوم السبت الماضي.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن العملية العسكرية التي بدأت يوم الأحد تتم بتنسيق كامل مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأفاد مسؤولون بالوزارة أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص يُشتبه في علاقتهم بالهجوم في منطقة تدمر التابعة لمدينة حمص وذلك في إطار الحملة الأمنية المكثفة في سائر الأراضي السورية.
وكان الهجوم الذي وصفته الإدارة السورية “بالإرهابي” أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني أمريكي.
وأعلنت الإدارة الأمريكية أن الهجوم تم تنفيذه من جانب تنظيم داعش الإرهابي وأنه تم تحييد منفذ الهجوم، بينما ذكرت السلطات السورية أن منفذ الهجوم أحد عناصر قوات الأمن السورية غير أنه تقرر إبعاده من منصبه قبل الهجوم بسبب أفكاره المتطرفة.
وفي حديثها مع موقع رووداو، ذكرت مصادر عسكرية أمريكية أن المترجم الذي لقى حتفه في الهجوم هو مسيحي من كردستان العراق.
تعميق التحقيق: حبس 11 مشتبها بهم
في حديثه مع وكالة الأنباء الفرنسية، أفاد مسؤول أمني سوري رفض الإفصاح عن اسمه أن منفذ الهجوم يعمل ضمن قوات الأمن السورية منذ 10 أشهر وأنه عمل في مدن مختلفة قبل نقله إلى تدمر.
وأقدمت السلطات السورية على حبس 10 من عناصر الأمن عقب الهجوم في إطار التحقيق الجاري.
وأعلن المتحدث باسم البنتاجون أن الجنود كانوا في اجتماع حساس لحظة الهجوم لدعم عمليات التصدي للإرهاب، كما أشارت المصادر العسكرية السورية إلى أن الهجوم وقع خلال اجتماع الجنود الأمريكان والسوريين.
رسالة “تضامن” من واشنطن ودمشق
تسارعت الاتصالات الدبلوماسية عقب الهجوم، حيث أجرى الرئيس السوري، أحمد الشرع، اتصالا هاتفيا بنظيره الأمريكي، دونالد ترامب، لتقديم العزاء لأسر الضحايا، كما أجرى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اتصالا هاتفيا بنظيره الأمريكي، مارك روبيو، وصف خلاله الهجوم “بالتحدي الجديد في الحرب ضد الإرهاب”.
وأوضح ترامب في تصريحاته أن الهجوم كان من تنفيذ داعش وليس الحكومة السورية وأن إدارة دمشق تقاتل جنبا لجنب مع الولايات المتحدة مفيدا أن ما حدث هو هجوم لتنظيم داعش على الولايات المتحدة وسوريا في منطقة خطيرة جدا وأن الوضع الصحي للجنود المصابين في تحسن.
أول هجوم بعد التطبيع
يُعد هجوم تدمر أول هجوم يقع منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي ودخول سوريا مرحلة تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة.
وشهد الشهر الماضي انضمام دمشق رسميا للتحالف الدولي ضد داعش.
وزعمت وزارة الداخلية السورية أن قوات التحالف سبق وأن تلقت تحذير أولي بشأن تسلل داعش في المناطق الصحراوية غير أن التحالف لم يلتفت لهذه التحذيرات.
هذا ولا يزال تنظيم داعش يحافظ على وجوده في المناطق الصحراوية الواسعة بسوريا على الرغم من خسارته الهيمنة الجغرافية في عام 2019.



















