أنقرة (زمان التركية) – في الوقت الذي تكتسح فيه موجة من إنفلونزا (أ) أوروبا وتدفع دولاً مثل لاتفيا لإعلان حالة الوباء وإغلاق المدارس في بعض مناطق المملكة المتحدة، بدأت حالات الإصابة ترتفع بشكل ملحوظ في تركيا. وحذر الخبراء من أن الوضع قد يتفاقم مع اقتراب الأسابيع الباردة.
وصرحت الدكتورة غوكجه ديمير، أخصائية الأمراض المعدية وعلم الأحياء الدقيقة السريري، بوجود زيادة واضحة في زيارات العيادات الخارجية. وأوضحت أنهم يواجهون عادةً نزلات برد ناجمة عن فيروسات الأنف، لكنهم لاحظوا “زيادة ملحوظة في حالات الإنفلونزا أ في الأسابيع الأخيرة”، إلى جانب استمرار عدوى كوفيد-19 بوتيرة منخفضة.
أشارت الدكتورة ديمير إلى أن شدة الإنفلونزا والعدوى الفيروسية الأخرى قد تتسبب في مضاعفات خطيرة لدى بعض المرضى، مؤكدة رصد زيادة في حالات الالتهاب الرئوي. وقالت: “نقوم بإدخال المرضى الذين لا يستجيبون للمضادات الحيوية الفموية إلى المستشفى لتقديم العلاج عن طريق الوريد.”
وبحسب ديمير، فإن السبب الرئيسي وراء طول مدة العدوى الفيروسية هو “عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة”، مما يمنع الجسم من التعافي بشكل كامل ويجعله عرضة للإصابة بفيروسات جديدة.
وشدد الخبراء على أن خطر الإنفلونزا مرتفع بشكل خاص على الأطفال، وكبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة.
وأكد الدكتور ديمير على ضرورة عدم إرسال الأطفال المرضى إلى المدرسة، لأن الطفل المريض لا يعيق تعافيه فحسب، بل “ينقل الفيروس أيضاً إلى أصدقائه وكبار السن من أفراد أسرته”. وينبغي على الأطفال الذين يعانون من أعراض الجهاز التنفسي العلوي الراحة في المنزل لمدة لا تقل عن 3-5 أيام.
كما نصح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً والمصابون بأمراض مزمنة (كالربو، أو أمراض القلب، أو السكري) بـ ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، حتى وإن لم يكن ارتداؤها إلزامياً في تركيا.
للوقاية، شدد الدكتور ديمير على أن لقاح الإنفلونزا لا يزال وسيلة وقائية مهمة، مؤكداً أنه “لم يفت الأوان بعد للتطعيم”.
أكثر الطرق فعالية للحماية:
- غسل اليدين بانتظام.
- ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة.
- الراحة عند الشعور بالمرض.
- تجنب لمس الوجه بعد لمس الأسطح المشتركة.
وبينما يمكن مراقبة سيلان الأنف والعطس الخفيف في المنزل، يجب استشارة الطبيب فوراً في حال ظهور أعراض مثل: حمى شديدة، آلام حادة في العضلات والمفاصل، قشعريرة، أو التهاب في الحلق.



















