أنقرة (زمان التركية) – رسم يغيت أوناي، الخبير الاقتصادي في “دويتشه بنك” (Deutsche Bank) تركيا، ملامح المشهد الاقتصادي المقبل للبلاد، مشيراً إلى أن عملية خفض التضخم شهدت تباطؤاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.
وتوقع أوناي أن يستقر معدل التضخم في تركيا عند مستوى 24% تقريباً بحلول عام 2026، مما يعكس تحديات مستمرة في الوصول إلى المستهدفات الأحادية.
وفيما يخص السياسة النقدية، كشف أوناي عن رؤية البنك لعام 2026، متوقعاً أن ينتهج البنك المركزي التركي سياسة تيسيرية تدريجية ومنتظمة.
وأوضح قائلاً: “نتوقع أن يقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في كل اجتماع دوري له خلال عام 2026″، في خطوة تهدف إلى موازنة النمو الاقتصادي مع السيطرة على الأسعار.
أرجع الخبير الاقتصادي، في حديثه لبرنامج “التوقعات العالمية” على قناة CNBC-e، تباطؤ وتيرة تراجع التضخم إلى مرونة الطلب المحلي التي فاقت التقديرات الأولية.
وأكد أوناي أن استمرار الطلب القوي يؤثر بشكل مباشر على استقرار الأسعار، مما يجعل مهمة البنك المركزي في كبح التضخم أكثر تعقيداً وتستغرق وقتاً أطول مما كان مأمولاً.
وبشأن الخطوات القادمة للبنك المركزي التركي (CBRT)، استبعد أوناي وجود تسرع في تعديل التوقعات الرسمية الواردة في تقارير التضخم.
وأشار إلى أن البنك المركزي سيحافظ على الأرجح على أرقامه الحالية دون تغيير في تقريره الأول، مفضلاً مراقبة البيانات الاقتصادية بدقة قبل إجراء أي تحديثات جوهرية على مستهدفاته للمدى المتوسط.


















