أنقرة (زمان التركية)- علق يانكي باغجي أوغلو نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، على إعلن وزارة الدفاع التركية رصد طائرات مسيرة تقوم بمهام استطلاع وجمع معلومات استخباراتية في منطقتي “باندرما” و”إزميد” الحيويتين.
ودعا باغجي أوغلو لرفع تدابير حماية القوات في كافة المنشآت الحرجة إلى المستويات القصوى، لمواجهة أي تهديدات محتملة.
وفي بيان مكتوب، اعتبر باغجي أوغلو أن ظهور هذه المسيرات فوق مناطق تضم قواعد استراتيجية تابعة للقوات البحرية والجوية يعكس بُعداً جديداً من التهديدات غير النمطية.
وأشار إلى أنه “بصرف النظر عما إذا كان مصدر هذه الطائرات من خارج البلاد أو تم إطلاقها من الداخل، فإن الموقف يتطلب استنفاراً أمنياً شاملاً لتأمين المواقع الحساسة”.
وأكد القيادي في المعارضة التركية أن المنطقة باتت تشهد “حروباً هجينة” تتطلب تغييراً جذرياً في مفهوم الأمن القومي وإدارة الصناعات الدفاعية. ودعا إلى إعطاء الأولوية للمشاريع التي تضمن بقاء الدولة بعيداً عن “البروباغندا السياسية”، مشدداً على أن الصناعات الدفاعية ملكية وطنية مشتركة ولا ينبغي تحويلها إلى أداة للدعاية أو إطلاق تصريحات شعبوية ترفع سقف التوقعات دون استناد إلى حقائق واقعية.
كما طالب باغجي أوغلو قوات إنفاذ القانون بأخذ احتمال إطلاق الطائرات المسيرة الصغيرة من داخل الأراضي التركية بعين الاعتبار، داعياً إلى تعزيز الوعي المجتمعي تجاه هذه المخاطر.
وفي السياق ذاته، وجه دعوة لقيادة خفر الساحل لتشديد الرقابة البحرية وتتبع حركة السفن التي ترفع أعلاماً أجنبية بالقرب من المناطق والمنشآت الاستراتيجية لضمان عدم وجود أي خروقات أمنية.
وأثار رصد طائرتين مسيرتين في الأجواء التركية خلال أسبوع واحد تساؤلات ملحة حول مدى جاهزية أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة هذا النوع من التهديدات “الجديدة”.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية رصد طائرة مسيرة من طراز “Orlan-10” روسية الصنع، مخصصة لأغراض الاستطلاع والمراقبة، في ضواحي منطقة “إزميد”.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد أيام قليلة من قيام المقاتلات التركية بإسقاط مسيرة مجهولة الهوية انتهكت المجال الجوي في 15 ديسمبر. لكن وزارة الدفاع نفت وجود أي “ضعف أمني”، مؤكدة أن التعامل مع المسيرة تم بشكل مدروس ومسيطر عليه.


















