أنقرة (زمان التركية)- نجحت الشركات التركية في وضع حجر الأساس لواحد من أهم مراكز التجمع لقطاع الصناعات الدفاعية في القارة الأفريقية، وذلك من خلال معرض “باماكو إكسبو” (BAMEX’25) الذي أقيم في مالي بمشاركة حصرية للشركات التركية لأول مرة.
وساهم هذا الحدث في ترسيخ صورة تركيا لدى الرأي العام الأفريقي كدولة تأخذ زمام المبادرة في دعم استقرار القارة وتنميتها خلال المرحلة المقبلة.
المعرض الذي أقيم في الفترة من 11 إلى 14 نوفمبر تحت رعاية رئاسة الجمهورية ووزارة الأمن المدني في مالي، وتنظيم شركة (The Peak Defense) التركية، استضاف وفوداً عسكرية رفيعة المستوى وأكثر من 90 صانع قرار من ما يزيد عن 25 دولة.
وباعتباره المعرض الأول والوحيد للصناعات الدفاعية في المنطقة، استطاع “BAMEX’25” في عامه الأول تحقيق إمكانات تصديرية تجاوزت قيمتها 150 مليون دولار.
ونتيجة للإقبال الكثيف الذي بلغ أكثر من 1200 زائر يومياً، قررت اللجنة المنظمة تطوير شكل المعرض في نسخته لعام 2026؛ فبعد أن كان يعتمد نظام يومين للمعرض ويومين للعروض الميدانية (Demo Day)، سيتم تمديد فترة المعرض العام المقبل لتصبح أربعة أيام كاملة من العرض والتبادل التجاري.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضح هارون ساراتش، رئيس مجلس إدارة “BAMEX”، أن الشركات التركية المشاركة عرضت مروحة واسعة من المنتجات المتطورة، شملت الأنظمة الكهروبصرية، وأجهزة الاتصالات، وأنظمة أمن الحدود، والمنتجات الباليستية، والأسلحة، والذخائر، بالإضافة إلى أنظمة الدرونات والطائرات المسيرة والمنسوجات التكتيكية.
وأكد ساراتش أن الصناعة الدفاعية التركية باتت تحتل مكانة رائدة في القارة بفضل جودة المنتجات، والالتزام بمواعيد التسليم، والحلول الاقتصادية الفعالة.
وكشف ساراتش عن طموحات النسخة القادمة قائلاً: “سيكون معرض BAMEX’26 أكبر من النسخة الأولى بثلاثة أو أربعة أضعاف. لقد أبدت دول مثل الصين، وروسيا، والهند، والسعودية، والإمارات، وأذربيجان، وعدة دول أوروبية رغبتها في المشاركة بأجنحة وطنية، كما نتوقع زيادة كبيرة في المشاركة من جانب الشركات التركية مع تنوع أكبر في فئات المنتجات”.
واختتم ساراتش بالإشارة إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا الحراك، مؤكداً أن تنظيم مثل هذا الحدث الضخم في مالي تحت مظلة شركة تركية يعد إنجازاً كبيراً؛ حيث برزت تركيا كشريك موثوق ومفضل ليس في المجالات السياسية والاقتصادية فحسب، بل في تعزيز القدرات الدفاعية للدول الأفريقية عبر تزويدها بأحدث الحلول التكنولوجية، مما يعزز من دور أنقرة كلاعب محوري في استقرار القارة المستقبلي.









