أنقرة (زمان التركية) – يبدأ نوح يلماز، الذي تم تعيينه سفيرا لتركيا لدى سوريا، مهامه رسميا اليوم الاثنين في العاصمة السورية، دمشق.
تركيا، التي علقت أنشطت سفارتها وخفضت مستوى التمثيل الدبلوماسي في عام 2012 عقب الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011، سيتم تمثيلها على صعيد السفراء من جديد في دمشق بعد غياب لنحو 13 عاما.
وستنتهي مرحلة القائم بالأعمال المؤقتة، التي تولاها بورهان كور أوغلو، رسميا مع بدء يلماز مهامه بعد أن تم تعيينه سفيرا لتركيا لدى سوريا بموجب مرسوم رئاسي في نوفمبر/ تشرين الأول المنصرم وتبليغ وزير الخارجية، هاكان فيدان، له في أكتوبر/ تشرين الأول.
وتعد هذه الخطوة المرحلة الأهم في جهود تطبيع العلاقات التي تتم عبر قنوات استخباراتية ودبلوماسية بارزة منذ فترة طويلة بين أنقرة ودمشق.
يُعرف يلماز البالغ من العمر 51 عاما كشخصية مهمة في السياسة الخارجية التركية والبيروقراطية الأمنية.
في عام 2013، تم تعيين يلماز في جهاز الاستخبارات التركي بقيادة هاكان فيدان. وعلى مدار عشر سنوات، عمل يلماز بشكل وثيق مع فيدان وانتقل إلى وزارة الخارجية مع تعيين فيدان وزيرا للخارجية.
وشغل يلماز رئاسة مركز الأبحاث الاستراتيجية بالخارجية من ثم منصب نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا.
هذا وترى الأوساط الدبلوماسية تمتع يلماز بجذور استخباراتية ودبلوماسية كخيار استراتيجي فيما يخص حل القضايا المعقدة بين تركيا وسوريا (كالقضايا الأمنية وعودة اللاجئين وقوات سوريا الديمقراطية).
ويجري وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الاثنين، زيارة إلى العاصمة السورية، دمشق، رفقة كل من رئيس الاستخبارات، إبراهيم قالين، ووزير الدفاع، يشار جولر.
ومن المخطط أن يناقش الوفد مسار عملية تطبيق اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية في وزارة الدفاع السورية.



















