أنقرة (زمان التركية)ــ قال وزير الداخلية التركي علي يرليكايا، في بيان بشأن الطائرة الهليكوبتر المحطمة، والتي كانت تقل رئيس الأركان الليبي الفريق أول محمد الحداد وآخرين إلى طرابلس، إنه تم استعادة الصندوق الأسود للطائرة فجر اليوم الأربعاء.
وتحطمت الطائرة التي كانت تقل رئيس الأركان العامة الليبية والوفد العسكري، الذين كانوا في زيارة رسمية إلى أنقرة، في منطقة جبلية بمديرية حيمانة. وأسفر الحادث عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم رئيس الأركان العامة الليبية، وقائد القوات البرية، وخمسة جنود.
وزار وزير الداخلية التركي علي يرليكايا موقع الحادث صباح اليوم وأجرى معاينةً له، وأدلى بتصريح للصحافة.
وفي تحديث بخصوص عمليات البحث في موقع الحادث، قال يرليكايا: “تم استعادة الصندوق الأسود للطائرة التي كانت تقل الوفد العسكري الليبي في الساعة 03:20” فجر الأربعاء.
أضاف يرليكايا موضحا ملابسات الحادث: في تمام الساعة 20:10 من مساء أمس، أقلعت طائرة من طراز فالكون-50، وعلى متنها ثمانية أشخاص، من بينهم رئيس هيئة الأركان العامة الليبية، الفريق محمد علي أحمد الحداد، وقائد القوات البرية، الفريق الركن ألفتوري جربيل، بالإضافة إلى خمسة أعضاء من الوفد الليبي وثلاثة من أفراد الطاقم، من مطار أنقرة إسنبوغا متجهةً إلى طرابلس. وفي تمام الساعة 20:32، أبلغت الطائرة عن عودتها بسبب عطل فني. وفي تمام الساعة 20:52، انقطع الاتصال بها بالقرب من قضاء حيمانة.
وحول توقيت الوصول لحطام الطائرة، قال الوزير: فور تلقي مركز الاتصال بالطوارئ 112 بلاغاً، تم إرسال فرق من الدرك، وهيئة إدارة الكوارث والطوارئ، والشرطة، ووزارة الصحة، وفريق الإنقاذ الطبي الوطني إلى المنطقة، وبدأت عمليات البحث والإنقاذ بالتنسيق مع وزارة النقل والبنية التحتية وقيادة القوات الجوية. وكشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها فرق الدرك، التي وصلت إلى الموقع حوالي الساعة 10:00 مساءً، عن وجود أجزاء من الطائرة. ونتيجة لجهود البحث المستمرة، تم تحديد موقع حطام الطائرة على بعد كيلومترين تقريباً جنوب حي كيسيكافاك في مقاطعة هايمانا.
وأوضح يرليكايا إنه تم إنشاء مركز تنسيق في المنطقة: عقب اكتشاف حطام المركبة، نشرت إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الجمهورية مركز تنسيق متنقل في المنطقة لضمان إدارة فعّالة للموقع وتنسيق بين مختلف الجهات؛ وتُدار العمليات الميدانية من خلال هذا المركز. ومنذ ذلك الحين، تتواصل التحقيقات، بما فيها الإجراءات القضائية والجنائية، تحت إشراف القيادة العامة لقوات الدرك. ويشارك في العمليات الميدانية 408 أفراد، و103 مركبات برية، و7 طائرات تابعة لإدارة الكوارث والطوارئ، وقوات الدرك، والشرطة، ووزارة الصحة، وفريق الإنقاذ الطبي الوطني، وقيادة القوات البرية، وقيادة القوات الجوية، ومركز التحقيق في سلامة النقل التابع لوزارة النقل والبنية التحتية، وإدارة الإطفاء، ووحدات هيئة المطارات الحكومية. وتُوفّر الطائرات المسيّرة نقلًا فوريًا للصور من المنطقة. وتواصل جميع العناصر الجوية والبرية، بما في ذلك طائرات التصوير الحراري والإضاءة المسيّرة التي نشرتها إدارة الكوارث والطوارئ، ومركبات البحث والإنقاذ ذات الدفع الرباعي والثماني، ووحدات الكلاب البوليسية، أنشطتها. بالتنسيق من خلال مركز التنسيق المتنقل.
كان رئيس الأركان العامة الليبية، الفريق محمد علي أحمد الحداد، في أنقرة لإجراء محادثات رسمية. وكان في استقباله أولاً وزير الدفاع الوطني، يشار غولر، ثم التقى لاحقاً برئيس الأركان العامة، الفريق سلجوق بيرقتار أوغلو.
من جهة أخرى، صرح وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية الليبي، وليد اللافي، بأن التحقيقات الأولية في حادث سقوط الطائرة التي كان على متنها رئيس أركان الجيش الليبي ومدير هيئة التصنيع العسكري العميد محمود القتاوي، وآخرين، تشير إلى أن “عطلًا فنيًا” هو السبب وراء تحطم الطائرة، وقال إن المعلومات الاولية تستبعد وجود حادث جنائي.














