أنقرة (زمان التركية) – توجه وفد سوري بقيادة وزير الخارجية، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع، مرهف أو قصرة، إلى العاصمة الروسية، موسكو، يوم أمس لإجراءات لقاءات رسمية.
وتهدف الزيارة لتعزيز الضغط على الأكراد، إذ نص اتفاق العاشر من مارس/ آذار على اندماج البنية العسكرية والمدنية للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا مع الإدارة السورية الجديدة بنهاية العام الجاري وهو ما لم يُحرز به أي تقدم ملموس حتى اليوم.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الوزراء السوريين أجروا مشاورات مع المسؤولين الروس بشأن “المصالح المشتركة”.
وأفادت وكالة دويتشه فيله في نسختها التركية أن مصادر بوزارة الدفاع السورية أبلغت روسيا باستعداد دمشق لاستخدام القوة العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية في حال عدم تنفيذها لاتفاق الاندماج.
وقبل يوم من زيارة الوفد السوري إلى موسكو، شهدت دمشق لقاءات دبلوماسية مهمة، إذ اجتمع وفد تركي ضم وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس الاستخبارات إبراهيم قالين ووزير الدفاع يشار جولر مع الرئيس السوري أحمد الشرع ونظرائهم السوريين لبحث عملية اندماج قوات سوريا الديمقراطية وآخر التطورات بالمنطقة.
والتقى الشيباني اليوم بنظيره الروسي، سيرجي لافروف. وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أفاد لافروف أن العلاقات مع سوريا تتطور وفقا للمصالح المتبادلة مشيرا إلى اجتماع الشيباني بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالأمس والتزام روسيا بسيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا.
وأضاف لافروف أن لقاء الشيباني وبوتين شهد بحث العلاقات الثنائية والوضع بالمنطقة وأهداف ضمان سيادة ووحدة الأراضي السورية قائلا: “السيد الشيباني أعرب خلال اللقاء عن سعادته من تأثيرنا بالمنصات الدولية ورغبته في تعميق هذا التأثير. ولدينا الفرصة اليوم لمناقشة هذا الأمر”.
من جانبه، أكد الشيباني على دخول العلاقات مع سوريا مرحلة جديدة مفيدا أن العام الماضي كان عاما مهما لسوريا انتهى خلالها عهد النظام السابق والحرب المتواصلة منذ 14 عاما ورفع العقوبات على سوريا.
وأكد الشيباني أنهم يتخذون إجراءات لإعادة إعمار سوريا بعد الحرب ويعملون على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول في سوريا الجديدة مفيدا أنهم يعملون على إعادة إنشاء ما دمره نظام الأسد في المجال الإنساني على وجه الخصوص.
وأشار الشيباني إلى تدمير 4 مليون مبنى في سوريا ومواصلة النازحين في شمال وشمال شرق سوريا العيش داخل الخيام قائلا: “العديد من اللاجئين ينتظرون العودة إلى بلدهم بعد تحقق الشروط اللازمة. هناك 250 ألف مفقود بسبب النظام السابق وأولويتنا في مرحلة الانتقال هو حل جميع هذه القضايا. أوقفنا تهريب المخدرات والآن نعمل على ضمان الاستثمار في الاقتصاد السوري لإقامة أماكن عمل. وهذا أيضا أحد قضايا تعاوننا الثنائي”.
هذا وصرح الشيباني أنهم يخططون لبحث القضايا الخاصة بالعلاقات الثنائي في إطار الشراكة الاستراتيجية.



















