أنقرة (زمان التركية)- في إطار تعزيز التحالف العسكري المتنامي بين نيقوسيا وتل أبيب، كشفت تقارير إعلامية في قبرص الرومية عن استعدادات مكثفة لإبرام صفقة تسليح جديدة تهدف إلى تحديث قدرات “الحرس الوطني القبرصي”.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب لقاء خاص جمع بين الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تصدر ملف التعاون الدفاعي جدول أعمال المحادثات الثنائية.
ونقلت صحيفة “فيلفثيروس” عن مصادر مطلعة أن الزعيمين ناقشا بشكل محدد توريد ثلاثة أنظمة سلاح إسرائيلية خاصة لتلبية الاحتياجات العاجلة للجيش القبرصي.
وبالرغم من التكتم على طبيعة هذه الأنظمة، إلا أن المصادر أكدت أن المباحثات مهدت الطريق لمشاورات تقنية وفنية تهدف إلى إتمام الاتفاق في أقرب وقت، مشيرة إلى رغبة إسرائيل الواضحة في رفع المستوى العملياتي للقوات القبرصية عبر تزويدها بتكنولوجيا عسكرية حديثة.
إلى جانب صفقات السلاح، تطرق الاجتماع إلى توسيع نطاق المناورات العسكرية المشتركة، وبحث إمكانية تأسيس شراكات بين شركات دفاعية إسرائيلية ونظيراتها القبرصية.
ويهدف هذا التوجه إلى تمكين الشركات الإسرائيلية من الاستفادة من التمويلات الأوروبية المخصصة للأمن والدفاع ضمن برنامج “SAFE” التابع للاتحاد الأوروبي، مما يخلق بيئة تعاون صناعي وعسكري متكاملة بين الجانبين.
وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارته لمركز تدريب للمجندين الجدد في لارنكا، أكد الرئيس القبرصي خريستودوليدس أن قضايا الأمن والدفاع تقع على رأس أولويات حكومته.
وأوضح أن تعزيز القوة الردعية لبلاده من خلال شراء معدات عسكرية متطورة هو هدف أساسي، مشيراً إلى أن الجهود الحالية تركز على استغلال مخصصات مالية تصل إلى 1.2 مليار يورو يوفرها الاتحاد الأوروبي عبر البرامج المالية الدفاعية لتطوير الترسانة العسكرية القبرصية بالتعاون مع إسرائيل.









