أنقرة (زمان التركية)- أدان سيزجين تانريكولو، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، بشدة الهجوم الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في مدينة حمص السورية، مؤكداً ضرورة التصدي للسياسات التي تذكي نيران الطائفية في المنطقة.
وفي بيان نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وصف تانريكولو الهجوم الذي وقع أثناء صلاة الجمعة في حي يقطنه مواطنون من الطائفة العلوية بـ”الدنيء”، قائلاً: “أدين هذا الاعتداء الآثم، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، والرحمة للضحايا الذين فقدوا حياتهم، وأتقدم بخالص العزاء للشعب السوري”.
وأضاف أن استهداف دور العبادة يمثل “جريمة كراهية واضحة ضد الإنسانية”.
وأشار تانريكولو إلى أن هذا الهجوم ليس محض صدفة، بل هو جزء من سلسلة ممنهجة ومتعمدة من العنف الطائفي، مؤكداً أن استهداف المدنيين بناءً على معتقداتهم وهوياتهم لا يؤدي إلا إلى تعميق الجراح والمعاناة التي يعيشها السوريون منذ سنوات طويلة.
وشدد القيادي المعارض على ضرورة مراجعة ومساءلة كافة السياسات التي تغذي العنف الطائفي أو تتجاهله أو تشجعه بشكل غير مباشر، معتبراً أن الصمت حيال الهجمات التي تستهدف الجماعات الدينية المختلفة يعادل الشراكة في هذه الجرائم.
واختتم تانريكولو بيانه بالدعوة إلى تحرك دولي ومحلي مسؤول، قائلاً: “وفقاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، فإن حماية المدنيين وأماكن العبادة التزام أساسي. يجب على الجميع التحرك بمسؤولية، ودون تأخير، من أجل بناء سوريا ديمقراطية تضمن العيش المشترك لكافة الهويات والمعتقدات والشعوب تحت مظلة حماية دستورية”.



















