أنقرة (زمان التركية)- أشاد زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، بجهود إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الزلازل، واصفاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ “سليمان عصرنا”، في إشارة رمزية إلى القوة والبناء، كما نعت وزير البيئة والتطوير العمراني، مراد كوروم، بـ “معمار سنان العصر الحديث”، تقديراً لدوره في الإشراف على المشاريع العمرانية الضخمة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بهتشلي في ولاية هاتاي، بمناسبة حفل سحب القرعة لتسليم الوحدة السكنية رقم 455 ألف للمتضررين من الكوارث، وتسليم مفاتيح الاستثمارات المنجزة.
وأكد بهتشلي أن مدينة هاتاي، التي كانت الأكثر تضرراً من زلزال 6 فبراير 2023، قد “بعثت من رمادها من جديد”، مشدداً على أن جميع المخططات التي استهدفت إحراج الدولة التركية وإظهارها بمظهر العاجز قد باءت بالفشل.
واستذكر بهتشلي في خطابه فظاعة “كارثة القرن” التي ضربت 11 ولاية وأثرت على حياة 14 مليون مواطن، مشيراً إلى أن التضامن بين الدولة والشعب كان حائط الصد المنيع أمام محاولات استغلال الآلام لتحقيق مآرب سياسية.
وقال: “لقد خسر أولئك الذين فركوا أيديهم فرحاً بالكوارث لتحويلها إلى مصدر رزق سياسي، وواجه مروجو الفتن والمحملات المظلمة خيبة أمل عميقة أمام صمود الأمة”.
وفي استعراضه للأرقام، أوضح زعيم حزب الحركة القومية أنه تم حتى الآن إنجاز وتسليم ما يقرب من 455,357 وحدة مستقلة، تشمل مساكن للمدن وبيوت ريفية ومحال تجارية.
وأشار إلى أن هاتاي وحدها شهدت تسليم نحو 98 ألف مسكن، مع خطط لتجاوز حاجز الـ 150 ألفاً، واصفاً إعادة إحياء المعالم التاريخية مثل مبنى البرلمان التاريخي وجامع “حبيب النجار” بأنها “نجاح تاريخي”.
واختتم بهتشلي كلمته بتوجيه الشكر لجميع المهندسين والعمال والمنظمات التطوعية الذين ساهموا في ملحمة البناء، موجهاً انتقاداً لاذعاً للمعارضة التي تشكك في الإنجازات، قائلاً: “إن محاولة تغطية ضوء الشمس بالطين ليست إلا حماقة، والحقائق الساطعة في هاتاي وأديامان وكهرمان مرعش هي خير دليل على صدق جهود الدولة”.



















