أنقرة (زمان التركية) – أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، اعتقال 357 مشتبا بهم خلال مداهمات متزامنة ضد تنظيم داعش الإرهابي صباح اليوم الثلاثاء، في 21 ولاية.
وأوضح يرلي كايا أن مديريات الأمن شنت مداهمات متزامنة في 21 ولاية ضد تنظيم داعش بتنسيق من رئاسة الاستخبارات ورئاسة وحدة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن العام والنيابات العامة.
وشملت المداهمات ولايات: أضنة وأغري وأنقرة وأنطاليا وبينجول وتشوروم ودنيزلي وأرزينجان وغازي عنتاب وجيرسون وإسطنبول وقسطامونو وكيليس وقونيا وموغلا ونيدا وعثمانية وشانلي أورفة وشرناق ويالوفا وفان.
وأكد يرلي كايا في تغريدة أنهم لن يتهاونوا مع من يحاولون إرضاخ تركيا للإرهاب كما هو الحال حتى اليوم.
ويوم الاثنين، حاصرت الشرطة منزلاً في بلدة يالوفا، على ساحل بحر مرمرة جنوب إسطنبول، لمدة ثماني ساعات، بعد أسبوع من اعتقال أكثر من 100 شخص يُشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش، على خلفية تخطيطهم لهجمات خلال عيد الميلاد ورأس السنة. وأصيب ثمانية ضباط شرطة وعنصر أمني آخر بجروح في مداهمة المنزل، الذي كان واحداً من أكثر من 100 عنوان استهدفتها السلطات يوم الاثنين.
وكثّفت تركيا عملياتها ضد عناصر تنظيم داعش المشتبه بانتمائهم إليه هذا العام، مع عودة التنظيم إلى الواجهة عالميًا. ونفّذت الولايات المتحدة غارة جوية على عناصر التنظيم في شمال غرب نيجيريا الأسبوع الماضي، بينما صرّحت الشرطة الأسترالية بأن اثنين من المسلحين اللذين هاجما احتفالًا بعيد الأنوار (حانوكا) على شاطئ بوندي في سيدني هذا الشهر، يبدو أنهما استلهما أفكارهما من داعش. وفي 19 ديسمبر/كانون الأول، شنّ الجيش الأمريكي غارات على عشرات المواقع التابعة لداعش في سوريا ردًا على هجوم استهدف أفرادًا أمريكيين.
قبل نحو عقد من الزمان، اتُهم التنظيم الجهادي بتنفيذ سلسلة من الهجمات على أهداف مدنية في تركيا، بما في ذلك هجمات مسلحة على ملهى ليلي في إسطنبول ومطارها الرئيسي، ما أسفر عن مقتل العشرات. وكانت تركيا نقطة عبور رئيسية للمقاتلين الأجانب، بمن فيهم عناصر داعش، الذين يدخلون سوريا ويغادرونها خلال الحرب هناك.
ونفّذت الشرطة عمليات منتظمة ضد التنظيم في السنوات اللاحقة، وشهدت البلاد عددًا قليلًا من الهجمات منذ موجة العنف التي اندلعت بين عامي 2015 و2017.



















