أنقرة (زمان التركية)- كشفت تقارير صحفية تركية، نقلًا عن مصادر أمنية رفيعة، عن رصد تحركات مشبوهة لخلايا تنظيم “داعش” الإرهابي داخل الأراضي التركية، تهدف إلى تنفيذ هجمات دموية تستهدف دور عبادة ومناطق حيوية، خلال ليلة رأس السنة الميلادية.
وبناءً على هذه المعلومات، أطلق جهاز الاستخبارات الوطني (MİT) ومديرية الأمن العام سلسلة من “عمليات النقطة” الاستباقية لضرب هذه الخلايا في معاقلها.
وأفادت صحيفة “Türkiye” بأن الأجهزة الأمنية وضعت يدها على مخططات كانت تستهدف إحداث حالة من الفوضى والفتنة في البلاد، من خلال استهداف “بيوت الجمع” (Cemevi) الخاصة بالطائفة العلوية، والكنائس، بالإضافة إلى التجمعات البشرية المكتظة.
وأكدت المصادر أن هذا التصعيد الإرهابي ليس بمعزل عن التطورات الميدانية الأخيرة في سوريا، بل يأتي كجزء من محاولات زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وفي سياق متصل، صرح بولنت أوراك أوغلو، الرائد السابق في دائرة الاستخبارات الأمنية، للصحيفة بأن هذه التحركات تخضع لمراقبة دقيقة من قبل الدولة.
وأشار أوراك أوغلو إلى وجود أصابع خارجية تُحرك هذه الخلايا، قائلًا: “رغم تلقيهم دعمًا من أجهزة استخبارات مختلفة، إلا أن العنصر النهائي المحرك هو الموساد الإسرائيلي. هذه العمليات يتم تنسيقها من الخارج بشكل قطعي، وأجهزتنا الاستخباراتية والأمنية تدرك أبعاد هذه المؤامرة جيدًا”.
كما تضمنت التقارير ادعاءات أمنية خطيرة تشير إلى إنشاء “غرفة عمليات خاصة” من قبل الموساد في منطقة السليمانية بالعراق، مخصصة لإدارة أعمال التخريب في تركيا وسوريا.
وأضافت المصادر أن عناصر من تنظيم “PKK” المتواجدين في مناطق سيطرة “قسد” (SDG) يتم منحهم هويات مزيفة تابعة لـ”داعش” ليقوموا بأدوار تخريبية نشطة ضمن هذا المخطط، بهدف خلط الأوراق وإشعال فتيل الأزمات الأمنية في المنطقة.



















