أنقرة (زمان التركية) – أصبحت شركة سبور توتو التي تنظم ألعاب القمار والرهان في تركيا راعيًا لإحدى مدارس الأئمة والخطباء الإعدادية التي يستمر إنشاؤها في منطقة بيكوز بمدينة إسطنبول.
واللافت في الأمر هو إنشاء شركة سبور توتو التي تنظم ألعاب القمار لهذا النوع من المدارس التي تدرس فيها المواد الدينية بكثافة ويتعلم فيها الطلاب أن القمار وألعاب الحظ حرام شرعًا.
وعلى صعيد آخر استنكرت صحيفة ميللي غازيته المعروفة بقربها من نجم الدين أربيكان الراحل وهو أستاذ أردوغان في السياسة، أن تكون شركة سبور توتو راعياً لإنشاء مدرسة الأئمة والخطباء الإعدادية في خبرها بعنوان “لا يمكن تربية الأئمة والخطباء بأموال الحرام”.
وأوضحت الصحيفة في خبرها أن تأسيس بناء مدارس الأئمة والخطباء التي تستهدف إعداد أجيال يحبون وطنهم ويتربون بالتعليم المعنوي والأخلاقي، بأموال القمار تسبب في حالة من السخط لدى المواطنين.
ونقلت الصحيفة في خبرها عن الكاتب الاسلامي عبد العزيز كيرانشال قوله: “إن القرآن الذي سيتلقى الطلاب تدريسه يحرّم القمار بقوله “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
ويضيف كيرانشال: “إن كانت مدارس الأئمة والخطباء تدرّس مادة الفقه فإن الفقه الإسلامي يحرم القمار بنصوص قطعية. ويجب عدم إدخال القمار الذي يحرمه القرآن والسنة صراحة ويعتبرهما من الكبائر في مصاريف مدارس الأئمة الخطباء”.
وخلال موازنة هذا العام خصصت وزارة التعليم 40 مليون ليرة من أجل مدارس الثانويات العلمية و550 مليون ليرة من أجل مدارس الأئمة والخطباء. وتبين أن وزارة التعليم عملت على رفع متوسط نسب النجاح في مدارس الأئمة والخطباء بمرحلتيها الإعدادية والثانوية إلى 73 في المئة، غير أنه بنهاية العام بلغ متوسط نسب النجاح فيها 64.1 في المئة فقط.