واشنطن (وكالات)(الزمان التركية) : قتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان وباكستان في غارة أمريكية استهدفت المنطقة الحدودية بين البلدين، بحسب ما أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الجمعة.
وتلقى تنظيم داعش td أفغانستان وباكستان ضربة موجعة إثر مقتل زعيمه في أفغانستان وباكستان حافظ سعيد في غارة نفذتها طائرة بدون طيار أمريكية، واستهدفت المنطقة الحدودية بين البلدين.
ويواجه داعش في هذه المنطقة الأجهزة الأمنية الحكومية إضافة إلى عناصر طالبان الذين يتمتعون بنفوذ تاريخي في المنطقة المذكورة وخصوصا في ولاية ننجرهار حيث حصلت الغارة.
وأكد المسؤول رافضا كشف هويته مقتل حافظ سعيد خان في ضربة في يوليو/ تموز الماضي، وقال قبل إعلان رسمي في هذا الصدد “لقد نالوا منه”.
وقال السفير الأفغاني لدى باكستان إن زعيم فرع تنظيم داعش في أفغانستان وباكستان قتل في ضربة نفذتها طائرة أمريكية دون طيار في إقليم بشرق أفغانستان وهو ما أكده مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية.
وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه إن الضربة وقعت في منطقة كوت بإقليم ننجرهار الأفغاني.
وقال السفير عمر زخيلوال لرويترز إنّه تلقّى تأكيدا من قوات الأمن الأفغانية بمقتل خان.
وأضاف “أؤكد أن حافظ سعيد خان زعيم ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية قتل مع كبار قادته ومقاتليه في ضربة
نفذتها طائرة أمريكية دون طيار في 26 يوليو في منطقة كوت بإقليم ننكرهار الأفغاني.”
ويشكل مقتل خان انتكاسة كبيرة لتنظيم “الدولة الإسلامية” وسط سعيه لترسيخ نفسه كقوة فعلية في باكستان وأفغانستان.
وكانت السلطات الأفغانية تعتقد خطأ أن خان قتل في غارة مختلفة في يوليو/ تموز 2015، عندما استهدفت طائرة أمريكية من دون طيار عشرات من الكوادر المرتبطين بتنظيم داعش في إقليم ننجرهار المضطرب، القريب من الحدود الباكستانية.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من ستة أشهر من غارة في أفغانستان قتل فيها عبد الرؤوف كاظم، الذي كان يعتقد أنه الرجل الثاني لتنظيم داعش في البلاد.
وكان خان عين قائدا لتنظيم داعش في “إقليم خراسان”، الذي يضم أفغانستان وباكستان وأجزاء من دول مجاورة، في بداية العام الماضي، عندما انشقت مجموعة طالبانية وأعلنت ولاءها للتنظيم.
ومذاك الحين، توالت الانشقاقات في حركة طالبان، مع اعتماد بعض المتمردين علم تنظيم داعش لإظهار أنفسهم كقوة أكثر فتكا.
وتدهور الوضع الأمني في أفغانستان في الأشهر الأخيرة بعد انسحاب غالبية القوات الأجنبية ما حمل الولايات المتحدة على تمديد فترة انتشارها العسكري، فيما تتحمل القوات المحلية وحيدة مسؤولية فرض الأمن في البلاد.