إسطنبول (الزمان التركية): تتواصل الانتهاكات والتجاوزات في ظل حالة الطواري التي أعلنت في تركيا على أثر محاولة الانقلاب الفاشلة في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي.
وفي أحدث حالة انتهاك صارخة للحقوق والقوانين تعرضت الصحفية الحرة م.ب لمعاملة سيئة وعنيفة من قبل عناصر الشرطة أثناء تفتيشها وهي في طريقها إلى المطار مستخدمة خط مترو مرمراي –أوسكدار في إسطنبول.
وأفادت الصحفية الشابة بأن إحدى عناصر الشرطة النسائية دفعتها بعنف قائلة: “أنا شرطية ومن حقي فعل ما أشاء أثناء حالة الطوارئ”.
وفي حديثها مع صحيفة” سوزجو” التركية روت الصحفية الشابة تفاصيل الحادث بقولها: “فضلت استخدام خط المترو من أوسكدار إلى مرمراي كي ألحق بالطائرة. وبسبب استمرار حالة الطوارئ في البلاد طالب رجال الشرطة على البوابات بتفتيش حقيبة يدي وقاموا بإلقاء جميع محتوياتها على الأرض وعندما سألتهم ما إن كانت هذه هى الطريقة التي يتم بها الأمر في كل أرجاء البلاد دفعتني الشرطية التي تقوم بالتفتيش بشدة وقامت بلوي ذراعي. وبينما لا أزال تحت تأثير الصدمة من الموقف دفعتني إلى إحدى الزوايا خلف محطة مرمراي وقالت لي “أنا شرطية في هذه الدولة ويحق لي فعل ما أشاء أثناء الطوارئ” وواصلت دفعي بقوة. وعندما طالبتهم بأن يتركوني لأذهب كي ألحق بالطائرة تظاهروا بعدم السماع وظلوا يفتشون حقيبتي رغم أنهم لم يعثروا فيها على شئ. وقام عناصر الشرطة الآخرون بإفراغ حقيبتي أربع مرات. وجهاز الكشف أيضا لم يظهر شئ داخل حقيبتي. لكنني نجحت في النجاة منهم بإظهار بطاقتي التي تدل على أنني أعمل صحفية في فرنسا”.