أنقرة (الزمان التركية) – اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بممثلي مؤسسات المجتمع المدني في الثاني والعشرين من الشهر الجاري بمدينة نيويورك الأمريكية. وخلال اللقاء أدلى أردوغان بتصريحات تتعلق بالداعية فتح الله كولن والوضع في سوريا.
وجّه أردوغان انتقادات عنيفة إلى إعلان الولايات المتحدة تزويدها وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، اللذين يحاربان في شمالي سوريا، بالسلاح قائلا: “هناك 65 دولة داخل قوات التحالف الدولي لكنها لا نستطيع القضاء على تنظيم داعش الإرهابي. حقا؟! حاليا يوجد نحو 10 آلاف داعشي في سوريا و10 آلاف آخرين في العراق. أخبرتهم عدة مرات بأن نتكاتف ونقضي على تنظيم داعش الإرهابي، لكنهم يبحثون عن مكان للاختباء. أعاود توجيه الدعوة لهم، لكنهم يدخلون في مفاوضات مع تنظيم إرهابي آخر. لا يمكنكم القضاء على داعش من خلال وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري. لأنهما أيضا تنظيمان إرهابيان. جميعهم إرهابييون وجميعهم سيئون. النصرة أيضا تقاتل ضد داعش، لكنهم لا يدعمونها، بينما يدعمون وحدات حماية الشعب الكردية وعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي السوري. أرسلوا ثلاث مروحيات إلى عين العرب ( كوباني). حصل داعش على نصف الأسلحة، بينما ذهب النصف الآخر إلى حزب الاتحاد الديمقراطي السوري. هذا هو المشهد المؤلم. يجب علينا تجاوز الأزمة في المنطقة بالتعاون مع الولايات المتحدة بصورة سليمة. ننتظر من الولايات المتحدة إظهار مصداقية. نعلم أنه لم يتم إظهار الاهتمام بالقدر الكافي تجاه حساسيات تركيا. وكان الوضع هكذا أيضا في السابق”.
أردوغان: هل يجب علينا محاكمة الإرهابي (المتهم بالإرهاب) في المحكمة؟
وأفاد أردوغان الذي يزعم تدبير الداعية فتح الله كولن للمحاولة الانقلابية في تركيا أنهم عجزوا عن شرح هذا الأمر لحلفائهم الأمريكان، مؤكدًا أنهم “في ظل حالة الطوارئ المعلنة في بلده يتمتعون حاليا بقوة وإمكانية فعل العديد من الأمور التي لم يكونوا يستطيعون فعلها في الظروف العادية”.
كما انتقد أردوغان مطالبة واشنطن لتركيا بتقديم الأدلة المادية التي تثبت وقوف كولن وراء الانقلاب الفاشل حتى يمكن محاكمته وإعادته بقوله: “طالبت الولايات المتحدة بتسليم إرهابي مسجل على الوثيقة الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي التركي. لكنكم لا تزالون تقاومون. تقولون بضرورة المحاكمة. عن أي محاكمة تتحدثون؟ هل يجب علينا محاكمة إرهابي في المحكمة؟ تقولون إن معه بطاقة خضراء. هل من الصعب إبطال البطاقة الخضراء في الوقت الذي يسهل فيه إسقاط المواطنة عن الأفراد؟”.