موسكو (الزمان التركية) – أعلن ألسكندر دوجين المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا حذرت السلطات التركية من وجود تحركات داخل الجيش التركي يوم الرابع عشر من يوليو/ تموز، أي قبل يوم واحدٍ من المحاولة الانقلابية التي نفذها مجموعة من ضباط المجلس العسكري يوم الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي.
وخلال زيارتهم لروسيا التقى رئيس اتحاد حكومات دول آوراسيا حسن جنكيز ومستشار رئيس بلدية أنقرة وعضو اتحاد حكومات دول آوراسيا أحمد تونش والوفد المرافق له بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي ومستشار الشؤون الخارجية ألكسندر دوجين بالعاصمة الروسية موسكو.
تحركات داخل الجيش التركي
وفي تصريحاته بشأن اللقاء قال حسن جنكيز: “دعونا السيد دوجين في الرابع عشر من يوليو/ تموز الماضي إلى تركيا باعتباره ضيفاً خاصاً لاتحاد حكومات دول آوراسيا. أي قبل يوم من المحاولة الانقلابية. وقبل الظهيرة عقدنا اجتماعاً خاصاً في مكتب فيض الله كيجي مع 15 نائباً بالبرلمان. وبعد الظهيرة اجتمعنا بقيادات بارزة في الأجهزة الاستخباراتية. وحينها قال السيد دوجين “توجد تحركات داخل جيشكم”. وأكد خلال الاجتماع الخاص أنه بات على تركيا اتخاذ قرار وأن الإدارة التركية مضطرة للاختيار، وأنه يجب التحرك بناءً على هذا”.
انطلاق المحاولة الانقلابية عقب صعود دوجين على متن الطائرة
وأضاف جنكيز: “أعلن دوجين كل هذه الأمور في الرابع عشر من يوليو/ تموز الماضي. وفي صباح يوم الخامس عشر من يوليو/ تموز أجرى لقاءات خاصة ثم عقد مؤتمراً بعد الظهيرة أدلى فيه بتصريحات مشابهة. وفي حوالي الساعة 18:00 من مساء ذلك اليوم اجتمعنا مع السيد رئيس بلدية أنقرة مليح جوكشك لنحو نصف ساعة. بعدها غادر دوجين عائداً إلى موسكو. أعتقد أنه تم إغلاق الجسر في تمام الساعة 20:30 أي أن المحاولة الانقلابية بدأت عندما صعد السيد دوجين على متن الطائرة”.
تعريف المبعوث الخاص لبوتين بالجنود الكماليين
وواصل جنكيز حديثه قائلاً: “وهكذا تعرفنا على الجنود الكالميين والآوراسيين الأتراك. وأكد الجنود الكماليون أنه لا نية لهم حاليا للاصطدام مع أردوغان وأنهم سيدعمونه رغم معارضتهم له. لأنه محق ويحمي مصالح تركيا. وبهذه الطريقة بدأنا بتطوير العلاقات. لا أستطيع سرد التفاصيل لكننا اتخذنا عدة خطوات خطيرة ويجب الانتباه لنتائجها”.
ويتساءل الرأي العام التركي حاليا ًعن سبب عدم منع السلطات للمحاولة الانقلابية التي كانوا على علم بأمرها قبل يوم من وقوعها.