إسطنبول (الزمان التركية): باتت المحال التجارية في السوق المغطى بمدينة إسطنبول تغلق أبوابها واحدة تلو الأخرى بسبب الصعوبات التي يشهدها قطاع السياحة في تركيا.
فقد أغلق نحو 600 محل تجاري من أصل 3 آلاف و600 محل أبوابها، ومن المتوقع أن يرتقع الرقم بنهاية الشهر الجاري إلى ألف محل تجاري، وبنهاية العام الجاري إلى نحو 1500 محل.
ويوضح حسن فرات رئيس جمعية تجار السوق المغطى، الذي يستقبل 500 ألف زائر يوميا خلال الموسم، أن نحو 600 محل تجاري أغلقت أبوابها داخل السوق الذي يضم 3 آلاف و600 محل تجاري، بجانب المحال التجارية الموجودة داخل الخانات وأضاف: “سيرتفع هذا الرقم مع نهاية الشهر الجاري إلى ألف محل تجارري، لكن العديد من عقود الإيجار تنتهى بنهاية العام الجاري، وإذا لم يتم تخفيض قيمة الإيجار ستصل أعداد المحال المغلقة بنهاية العام الجاري إلى 1500 محل تجاري”.
كما أشار فرات إلى تراجع أعداد السياح الوافدين إلى تركيا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة 30 في المئة بقوله: “تراجُع أعداد السفن السياحية وسياحة المؤتمرات هو ما جعلنا في موضع حرج. فالسوق المغطى كان مزاراً أساسياً لآلاف السياح الوافدين إلى إسطنبول عبر السفن السياحية. لكن أعداد هذه السفن تراجعت هذا العام. كما شهدت سياحة المؤتمرات العديد من الإلغاءات. كل هذه الأمور وضعت التجار في موقف حرج وفي الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه انقضاء هذه الأيام الصعبة وقعت المحاولة الانقلابية الفاشلة”.
الصاغة وصناعة الحقائب
ذكر فرات أن الأجانب يمثلون جزءاً مهمًا من زائري السوق قائلاً: “أكثر المحال التي أغلقت أبوابها هى محال الهدايا التذكارية والحقائب والجلود والصاغة. السياح كانوا يمثلون 90 في المئة من مشتري الهدايا التذكارية. ومع غياب السياح أصبحت هذه المحال لا تعمل أبدا. وكان يوجد نحو ألف صائغ داخل السوق، لكن هذا الرقم انخفض إلى حوالي 600. العديد من عقود الإيجار ستنتهي بحلول نهاية العام الجاري. وعلى الرغم من أن التجار يريدون مغادرة السوق فإن مالكي المحال يطالبون بنقودهم لهذا لم يغلقوا المحال حتى الآن لكنهم لم يستطيعوا تجديد العقود”.
10 آلاف نسبة التراجع في أعداد العاملين
هذا وأشار فرات إلى أنه قبل عدة سنوات كان يتعين على المستثمر الراغب في افتتاح محل تجاري داخل السوق أن يدفع عربوناً وتابع: “كان العربون يصل إلى 100 ألف دولار، أما اليوم لم يعد بالإمكان العثور على مستأجر جديد للمحل الذي يغلق أبوابه. توجد محال تجارية خالية منذ أشهر. ويوجد مستأجرون يعجزون عن سداد العائدات الشهرية. ويوجد 25 ألف عامل، بينما كان هذا الرقم يرتفع خلال الموسم إلى 35 ألف، أما اليوم فأصبح التجار يعجزون حتى عن منح العامل أجرته الأسبوعية”.