القاهرة – لوزان (الزمان التركية- رويترز): أعلن المستشار احمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصية أن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالا مساء أمس الجمعة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى وجه فيه الدعوة لمصر للمشاركة في اجتماع لوزان حول سوريا اليوم السبت.
وأكد وزير الخارجية الامريكى خلال الاتصال أهمية مشاركة وزير خارجية مصر في هذا الاجتماع نظرا للدور المهم الذي تضطلع به مصر في دعم جهود التسوية السياسية للأزمة السورية، وما تتمتع به مصر من مواقف متوازنة من شأنها أن تعزز من الجهود المبذولة لدعم الحل السياسي في سوريا والإسهام الايجابي في قدرة اجتماع لوزان على تحقيق أهدافه.
وقال أبو زيد إنه على ضوء تلك التطورات، تقررت مشاركة وزير الخارجية في الاجتماع لرئاسة وفد مصر، وتوجه شكرى إلى لوزان صباح اليوم السبت من فيينا، بعد أن أنهى مباحثاته هناك.
ويعود وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف إلى المحادثات السورية اليوم السبت بعد ثلاثة أسابيع من إخفاق وقف إطلاق النار الذي توصلا إليه بشق الأنفس وهو ما اعتبره كثيرون آخر أمل للسلام هذا العام.
وتفادي كيري بوضوح عقد محادثات ثنائية جديدة مع لافروف وستؤدي دعوته لوزراء خارجية تركيا والسعودية وقطر وإيران للإنضمام إليهما في المحادثات في مدينة لوزان السويسرية إلى توسيع المباحثات لتضم أقوى مؤيدي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين في واشنطن “أعرف أنني لا أتوقع أي انفراجة . أقول فقط إننا نعمل لجعل هذا الجهد المتعدد الأطراف بشأن سوريا يعمل بشكل طبيعي.”
وتتزايد الضغوط من أجل وقف هجوم عنيف بدأته الحكومة السورية قبل ثلاثة أسابيع للسيطرة على المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بمدينة حلب حيث تقول الأمم المتحدة إن 275 ألف مدني مازالوا يعيشون وثمانية آلاف من المعارضين المسلحين يتحصنون ضد القوات السورية والروسية والمدعومة من إيران.
واتهمت القوى الغربية روسيا وسوريا بارتكاب أعمال وحشية من خلال قصف المستشفيات وقتل مدنيين ومنع عمليات الإجلاء الطبي بالإضافة إلى استهداف قافلة إغاثة ومقتل نحو 20 شخصا.
وترد سوريا وروسيا بأنهما لا يستهدفان سوى المسلحين في حلب وتتهمان الولايات المتحدة بخرق وقف إطلاق النار بقصفها عشرات من الجنود السوريين الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية وهو حادث أبدت الولايات المتحدة”أسفها” بشأنه.
وقال قيادي بارز في المعارضة المسلحة أمس الجمعة إن قوات الحكومة السورية لن تتمكن مطلقا من السيطرة على القطاع الشرقي من حلب ولكن مصدرا عسكريا قال إن العملية تسير وفقا لما هو مخطط له.
وقالت الأمم المتحدة إن الطعام والوقود والأدوية بدأت تنفد في المناطق الشرقية من حلب وإنه لن تكون هناك حصص لتوزيعها من بداية الشهر المقبل.
وفي علامة على اليأس على ما يبدو عرض مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا ستافان دي ميستورا مرافقة أعضاء جبهة فتح الشام للخروج من حلب إذا كان ذلك سيدفع دمشق إلى التوصل لهدنة مع باقي المعارضة المسلحة.
وقال لافروف إنه لا يعتزم طرح أي أفكار جديدة في لوزان . ولكن نائبه جينادي جاتيلوف قال إن روسيا تريد مناقشة عرض دي ميستورا بالإضافة إلى عناصر اتفاق الهدنة الذي فشل الشهر الماضي ولاسيما عمليات توصيل المساعدات الإنسانية وانسحاب قوات الطرفين من طريق الكاستيلو وهو طريق إمداد رئيسي.
وقال جاتيلوف لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء “وحان الوقت كي نبدأ في التحرك في اتجاه عملية سياسية شاملة.”