واشنطن (الزمان التركية)- نجحت مجموعة من الأطباء الأمريكيين في مواجهة التحدي الصعب الذي يمثله تحديد البرنامج العلاجي لمرضى الشلل الرعاش أو (باركنسون) .
ويحتاج مرضى باركنسون إلى متابعة مستمرة لحالتهم المرضية والأعراض التي يعانون منها وهو ما كان يشكل تحديا للمتخصصين في علاج المرض.
ونجح فريق من الباحثين بقسم الهندسة الطبية في جامعة رود إيلاند بالولايات المتحدة في قطع شوط طويل من أجل حل هذه المشكلة. وقال كونال مانكوديا رئيس مختبر أجهزة القياسات القابلة للارتداء بالجامعة إنه يبحث كيفية تحويل القفازات والجوارب والملابس بل والأحذية إلى أجهزة متقدمة من الناحية التكنولوجية لتحسين حياة الأصحاء والمرضى.
ويركز مانكوديا في أبحاثه على ابتكار منسوجات ذكية يمكن تحويلها إلى ملابس مزودة بأجهزة استشعار وبرمجيات لجمع بيانات طبية خاصة بالمرضى حتى عندما يكونوا في منازلهم وتوصيل هذه البيانات إلى الأطباء من أجل اتخاذ قرارات علاجية سليمة عن بعد.
وتكل القفازات الذكية آخر ابتكارات فريق البحث حيث أنها مزودة بأجهزة استشعار في أطراف الأصابع لقياس معدل الارتعاشات والتصلبات في الأطراف، وهي من الأعراض الشائعة لدى مرضى الشلل الرعاش.
وتتولى القفازات الذكية إرسال جميع البيانات إلى تطبيقات خاصة تعمل على الهواتف الذكية، والتي تقوم بدورها بإرسالها إلى أطباء الأعصاب المتخصصين في مكاتبهم، بحسب موقع «ساينس ديلي» للأبحاث والدراسات العلمية.
ويتمكن الأطباء بهذه الطريقة من تعديل البرنامج العلاجي لكل مريض على أساس يومي، من أجل ضمان أن أسلوب العلاج يحقق النتائج المرجوة دون اضطرار المريض للقيام بزيارات متكررة مجهدة للعيادات الطبية.
ويوضح مانكوديا أن مرضى الشلل الرعاش (باركنسون) يواجهون صعوبات في القيادة بل والسير لمسافات طويلة، وبالتالي فإن هذه القفازات سوف تتيح لهم إمكانية الحصول على الرعاية الطبية أثناء البقاء في المنزل، مع تقليل مخاطر السقوط والتعرض للحوادث.