أنقرة (الزمان التركية) – طالت حملة الاعتقالات العشوائية التي تجريها السلطات الأمنية والقضائية التركية في إطار تحقيقات ما يسمى بـ”الانقلاب الفاشل” أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعة التي تحمل اسم الرئيس السابق عبد الله جول في مدينة قيصري وسط تركيا.
وأجرت قوات الأمن صباح اليوم الثلاثاء عملية أمنية ضد جامعة “عبد الله جول” في مدينة قيصري مسقط رأس الرئيس السابق عبد الله جول أسفرت عن اعتقال 16 شخصًا، بينهم أعضاء هيئة التدريس وموظفون، بتهمة استخدامهم تطبيق بايلوك الذي تزعم الحكومة أنه كان وسيلة التنسيق بين الانقلابيين.
وأثار استهداف جامعة عبد الله جول عديدًا من التساؤلات حول ما إذا كانت العملية نفذت بأمر من الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث إن تلك العمليات تنفذ بأوامر صادرة منه مباشرة.
والغريب في الأمر هو التهمة الموجهة إلى الموقوفين وهي استخدامهم تطبيق بايلوك، إذ إن الاتهامات التي يوجهها أردوغان إلى حركة الخدمة المتهمة بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل سقطت في أعقاب إعلان ديفيد كينز؛ مبتكر تطبيق بايلوك أن التطبيق توقَّف تداوله وطرحه في كل من Google Play وAppstore منذ نهاية عام 2015، أي قبل سبعة أشهر من وقوع الانقلاب الفاشل في تركيا.
كما انهارت مزاعم أردوغان القائلة بأن بايلوك تطبيق خاص بالمنتمين إلى الخدمة، حيث أكّد كينز أن التطبيق قام بتحميله نحو 600 ألف شخص، وأنه مفتوح للجميع، وليس مقتصراً على المنتمين إلى حركة الخدمة.
واللافت هو استمرار أردوغان في حملة التشويه والاعتقالات ضد من يزعم أنهم منتمون إلى حركة الخدمة بدعوى استخدام تطبيق غير موجود.