أنقرة (الزمان التركية): انتقدت دونيا مياتوفيتش ممثلة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لشؤون وسائل الإعلام تخلّي المجتمع الدولي عن الصحفيين الأتراك، واصفةً وضع الإعلام التركي “بالمروِّع”.
وأعربت مياتوفيتش الممثلة الرئيسية المسؤولة عن الحقوق الإعلامية لدى المنظمة عن قلقها الشديد إزاء وضع حرية الصحافة في تركيا، مشيرة إلى أن وضع الإعلام في تركيا مشكلة مروّعة ذات تأثير محبط على كل المجتمع وليس على الصحفيين فقط.
وخلال مقابلة لها مع صحيفة دويتشه فيلة الألمانية خلال قمة المنظمة في هامبورغ قالت مياتوفيتش: “في القرن الحادي والعشرين لا يمكن قبول سقوط دولة فجأة في وضع مروّع بحيث يخشى الناس فيها التعبير عن آرائهم بعد أن كان الجميع يأمل في أن تتقدم نحو الطريق الصحيح”.
المجتمع يتألَّم
كما أوضحت مياتوفيتش أن تركيا لم يعد فيها سوى إعلام يعكس رؤية الحكومة نظرًا لاختفاء الأصوات المختلفة، مؤكدة أن هذا الوضع يخلق مجتمعًا يُعاني من الآلام.
وخلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم كشف استطلاع للرأي أجراه مركز آوراسيا لأبحاث الرأي العام أن 90% من الأتراك لا يثقون في الإعلام، واللافت في نتائج الاستطلاع هو احتلال الإعلام المرتبة الثانية بعد القضاء كأقل المؤسسات التي تحظى بثقة المواطنين.
انتقادات للمجتمع الدولي
لفتت مياتوفيتش أيضا إلى أن هذا الوضع ليس مخزيًا بالنسبة لتركيا فقط بل للجتمع الدولي بأسره، موضحةً أن الحكومة التركية تواصل التغاضي عن التخوفات الدولية.
وأضافت مياتوفيتش: “الصحفيون الأتراك يشعرون بأنه تم التخلي عنهم من قبل الدول الديمقراطية والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية. لا أعتقد أن المجتمع الدولي قام بما يلزم بالقدر الكافي”.
هذا وأفادت مياتوفيتش أن مهمة المنظمة ليست الاكتفاء فقط بمتابعة الوضع بل ينبغي أن تبلغ أيضا الحكومة التركية بتخوفاتها، إضافة إلى دعم الصحفيين على الساحة، داعية مفوضية الاتحاد الأوروبي والدول الحليفة لتركيا، وعلى رأسها حلف النيتو بتنفيذ حملة سياسية قوية.
وفي صعيد متصل أعلن الأمين العام للمنظمة لامبرتو زانير أنهم تقدموا بمقترح لإرسال بعثة مراقبة لدعم التزام تركيا بالمبادئ الأساسية للديمقراطية والتعهدات التي قطعتها على نفسها.