القاهرة ( الزمان التركية) – حمل الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، النظام السوري وحلفاءه المسؤولية في حق مدينة “حلب”، وحق المدنيين العزل، رافضا الخطاب الطائفي المتطرف والبغيض الصادر عن بعض المسؤولين من دولة غير عربية، (في إشارة إلى إيران).
وأكد أبوالغيط – خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية أمس، لاجتماع وزراء الخارجية العرب- أن الهدف من الاجتماع ليس وقف القتل في سوريا فقط، ولكن العمل على ضمان حقوق السكان النازحين والوقوف بوجه التغيير الديموجرافي الذي يحدث في المدن السورية، ودفع المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد والسريع لدفع كافة الأطراف السورية لاستئناف مسار الحل السياسي للأزمة.
وقال – في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد مساء أمس الإثنين، بمقر الجامعة لبحث الأوضاع الإنسانية فى “حلب”- إن الساحة السورية أصبحت مسرحا لتجاذبات دولية وأطماع إقليمية جاءت كلها على حساب الشعب السوري، مضيفًا إن الحرب السورية تعد نزاعًا دوليًا بامتياز، مطالبًا المجتمع الدولي بالقيام بدور واضح من تلك الأزمة وفقا للقوانين الدولية.
وأشار أبوالغيط، إلى أن هناك إجماعا عربيا على أنه لا حل للأزمة السورية، إلا الحل السياسي، وأن الحل العسكري لن يفضي إلا لمزيد من الدماء، موضحا أن هناك إجماعا عربيا على ضرورة وقف إطلاق النار ونزيف الدم المستمر في سوريا وهو الأمر الضروري الآن، كما هناك إجماعًا عربيًا على رفض الإرهاب ومحاربته.
واستنكر الأمين العام للجامعة العربية، التصريحات غير العربية حول أزمة حلب، وقال “هناك نقطة بالغة الحساسية، فاستمعنا لتصريحات غير عربية عما حدث في حلب، وأراها بغيضة وطائفية ولا يصح لنا كمسلمين أن نسمع مثل هذا الحديث”، مشددا على وجود إجماع عربي حول حتمية الحل السياسي في سوريا، مستبعدا إمكانية تحقيق نصر عسكري، واعتبر أن الحل السياسي يجب أن يتم في إطار مشاركة كل السوريين في تحديد مستقبلهم.
https://youtu.be/pOf2jfxBZ8I