(الزمان التركية) – تبين من التحقيقات الأولى أن قاتِل السفير الروسي قاتَل سنة 2015 في حلب مع جبهة النصرة، وكان من المقاتلين الشرسين، وذهب إلى هناك بعلم القيادة التركية. وساهم مع مقاتلي جبهة النصرة في احتلال الأبنية ومقاتلة الجيش العربي السوري.ويُعتقد من خلفيته النفسية أنه قتَل عددا من الجنود السوريين وأن رفاقاً له قُتلوا أيضاً. ومنذ ذلك الوقت، تغيرت نفسيته واصبح يعيش في بركة دماء ويرغب دائما بالقتل. ويتحدث امام رفاقه ويقول سوف اقتل، سوف اقتل. ويسألونه من ستقتل، ولا يجاوب ويقول ان شخصا ما سأقتله.
وفي الأسبوع الماضي، كان حارسا على السفارة الروسية، وتعمّد المجيء الى حراسة السفارة الروسية طالبا من الضابط ذلك، وتعرف هناك الى سيارة السفير، والى السفير الذي كان يتمشى احياناً في الحديقة، وكان يراقبه، ليتعرف الى وجهه جيدا. ولم يخطر ببال أحد ان الحارس في السفارة الروسية من الامن التركي يحضّر لقتل السفير الروسي في أنقرة.
والامر الغريب المحيّر هو ارسال الرئيس فلاديمير بوتين لجنة تحقيق كبيرة الى تركيا للتحقيق مع الاتراك وبالتنسيق مع جهاز الامن التركي في قضية اغتيال السفير الروسي في انقرة.
ويرأس اللجنة المدعي العام الروسي في موسكو، وتضم قضاة وضباطاً عسكريين وتضم أطباء علم نفس، وعددهم خمسة، وهم من اشهر أطباء علم النفس في روسيا.
وعادة، عندما يأتي رئيس جمهورية مع وفد لزيارة دولة ما، يأتي معه بعالم نفس واحد يكتب له تقرير عن نفسية الرئيس الذي قابله، وكيف هي شخصيته، وهكذا يفعل الرؤساء فيما بينهم.
أما إرسال 5 علماء نفس مع لجنة التحقيق الروسية الى تركيا، فسؤال طرحناه على عالِم نفس طبيب لبناني شهير لم يرِد ان نذكر اسمه، وقال: علماء النفس سيدرسون المدرسة التي تخرّج القاتل، أي عائلته، وخلفية والده ووالدته وشقيقته.
كذلك سيدرسون نفسية رفاقه في العمل ورؤسائه لان الرئيس اردوغان قال للرئيس بوتين انها عملية فردية، بينما الرئيس بوتين، بعد درس الموضوع في موسكو، وجد ان هذا الشخص كان مشحونا للقتل بهذه الطريقة ولديه خلفية عائلية ومحيط حاضن لهذه النفسية لقتل السفير الروسي عن قرب بهذا الشكل، دون الخوف بل بالعكس بالافتخار بقتل السفير عن بُعد 3 امتار وإحداث 11 ثقباً في جسمه، مع العلم أن السفير الروسي أصيب بـ 9 رصاصات لكن هنالك 11 ثقباً وقد يكون الثقبان الاضافيان هما رصاصتين اخترقتا الجسم من جهة الى جهة أخرى.
وهذا هو التفسير الذي يريده بوتين ليعرف جو المجتمع التركي جديا، ويعرف المدرسة التي تنتمي اليها العائلة إسلاميا، وهل هي وهابية ام إسلامية أصولية، ام أصولية داعشية، ام شعور قومي إسلامي تركي ضد روسيا المسيحية. كذلك الرئيس بوتين يريد ان يعرف فقرر ارسال 5 علماء نفس لكتابة تقرير له عن هذه الأسئلة.
وهذا هو التفسير الذي يريده بوتين ليعرف جو المجتمع التركي جديا، ويعرف المدرسة التي تنتمي اليها العائلة إسلاميا، وهل هي وهابية ام إسلامية أصولية، ام أصولية داعشية، ام شعور قومي إسلامي تركي ضد روسيا المسيحية. كذلك الرئيس بوتين يريد ان يعرف فقرر ارسال 5 علماء نفس لكتابة تقرير له عن هذه الأسئلة.
المصدر: موقع الأمة