أنقرة ( الزمان التركية) – طالب شوقي يلماز أحد الرموز السابقة لتيار “الرؤية الوطنية” للزعيم السياسي الراحل نجم الدين أربكان وضمن أقوى الداعمين الحاليين لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا جهاز المخابرات باغتيال أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
فخلال مشاركته في برنامج على قناة “يني عقد تي في” المقربة للرئيس رجب طيب أردوغان وصف يلماز ضحايا تفجير محطة قطار أنقرة الذي استهدف مجموعة أكثرها من الأكراد “بالشباب المغرر بهم”، بينما وصف ضحايا تفجير سوروتش “بالشباب الفسقة الأعداء للدولة”، على حد وصفه.
وضرب يلماز مثالا على عمليات الاغتيال التي طالب جهاز المخابرات بتنفيذها ضد النواب الأكراد بـ”منظمة الجيش الأرميني السري لتحرير أرمينيا” المعروف باسم آسالا (ASALA) الذي كان مقربا من جهاز المخابرات الأرمني.
كما أفاد يلماز يأن الأبطال الذين نفذوا عمليات الاغتيال ضد أعضاء منظمة آسالا يترقبون القيام بالمهام التي ستوكل إليهم، مشيرا إلى ضرورة استغلال حزب العدالة والتنمية لهؤلاء الشباب الوطنيين، على حد تعبيره.
ودعا يلماز جهاز المخابرات لـ”قطع بعض الرؤس” دون انتظار عقوبة الإعدام، زاعما أن هذا الأمر يتوافق مع الشريعة الإسلامية، مدعيا أنه لا يمكن مكافحة الإرهاب بالدستور والقانون.
من هو شوقي يلماز؟
وكان يلماز قد تولى في عام 1982 رئاسة منظمات الرؤية الوطنية الأوروبية في النمسا. وفي عام 1984 شغل منصب نائب الرئيس العام المسئول عن التعريف لمدة عشر سنوات.
ظهر يلماز على الساحة السياسية لأول مرة في عام 1987 كمرشح برلماني من مدينة ريزا، غير أنه لم يفز بالمنصب. وفي عام 1989 ترشح مرة أخرى في انتخابات البلدية. وفي تلك الانتخابات حل حزب الرفاه في المرتبة الثانية. وخلال الانتخابات البرلمانية في عام 1991 ترشح يلماز مرة أخرى عن مدينة ريزا. وفي عام 1994 انتخب يلماز رئيسا لبلدية مدينة ريزا خلال انتخابات الإدارات المحلية.
وفي عام 1995 عاود يلماز الترشح البرلماني عن مدينة ريزا وفاز بالمنصب، ثم استقال عن حزب الرفاه عقب الانقلاب الأبيض في 28 فبراير/ شباط عام 1997 ضد الحكومة الائتلافية برئاسة أربكان.
وبعدما ورد اسمه في مذكرة الاتهام فرض حظر سياسي على أعضاء حزب الرفاه، من بينهم نجم الدين أربكان ورجب طيب أردوغان وشوكت كازان، مما دفع يلماز إلى السفر لأوروبا ومواصلة أعماله هناك.
وفي 17 يناير/ كانون الثاني عام 1998 أغلق حزب الرفاه .. وبعد سبع سنوات عاد يلماز إلى تركيا في 19 سبتمبر/ آيلول عام 2004.
ويأتي يلماز ضمن أشد الداعمين لأردوغان وحزب العدالة والتنمية.