أنقرة (الزمان التركية) – كشف فيديو نشر على الإنترنت أن الشيخ التركي نور الدين يلماز المعروف بقربه إلى الحكومة التركية يصف الديمقراطية بـ”لعبة الكفار”.
وعاد رئيس وقف “دوكو” الاجتماعي نور الدين يلماز ليثير الجدل هذه المرة بتصريحاته المثيرة حول الديمقراطية، بعد أن تبين أن قاتل السفير الروسي من بين المترددين على دروسه.
وفي تصريحاته الخاصة بالديمقراطية أفاد يلماز أن “الديمقراطية هي من عمل الكفار وأن المسلم سيخسر إن أصابه الفتور من الجهاد”، مشيرًا إلى أن الديمقراطية غير مناسبة للمسلمين، على حد زعمه.
وأضاف يلماز: ” يجب على المسلم أن يعلم أنه سيخسر طالما أصابه الفتور من الجهاد بكل أنواعه، وأن الديمقراطية هي لعبة أعدها الكفار، وهي مجرد قبعة تناسب رأسه وحذاء يناسب قدمه وعندما يرتديها المسلم ستكون فضفاضة أو ضيقة بحيث لن تتمكن من السير بشكل سليم، الديمقراطية قد تكون حيلة يمكن للمضطر استخدامها باعتبارها خدعة وحربًا وتكتيكًا، لكنها ليس الشيء الذي نؤمن به”.
وأعادت تصريحات يلماز للأذهان عبارات الرئيس رجب طيب أردوغان أثناء توليه منصب رئيس بلدية إسطنبول في إطار حوار أجرته معه نيلجون جراح أوغلو من صحيفة ملّيت في الرابع عشر من يوليو 1996، إذ قال فيه “إن الديمقراطية هي عبارة عن قطار نركب عليه حتى الوصول إلى محطتنا ثم ننزل منه، ذلك لأنها وسيلة وليست غاية”.
وفي أعقاب اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة من قبل الشرطي متين مولود ألتنتاش، ظهر أنه كان من بين المترددين على دروس الشيخ نور الدين مع رفاقه الشرطيين.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية سبق أن نشرت أخبارًا بشأن تدفق المقاتلين على تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات الجهادية الأخرى من جامع “حاجي بايرام” الذي يقدم فيه الشيخ يلماز دروسه حيث وصفت الصحيفة في أخبارها الجامع بمركز حشد المقاتلين، وأن مئات المقاتلين الأجانب، وفي مقدمتهم المنضمون من أمريكا وأوروبا التحقوا بصفوف تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يضم تحت سيطرته مساحات واسعة داخل سوريا والعراق زاعمة أن تركيا هي أكبر منبع لمقاتلي التنظيم.
كما أضافت الصحيفة أن تركيا تلقت منذ الأيام الأولى للحرب القائمة في سوريا انتقادات كثيرة من الداخل والخارج لفتحها الحدود أمام اللاجئين السوريين وأفاد الخبراء أن هذا الأمر لعب دورا مصيريا في تنامي تنظيم “داعش” الإرهابي، مشيرين إلى أن تركيا اعتقدت أن الثوار سينجحون بسهولة في الإطاحة بنظام الأسد غير أن التنظيمات المتطرفة بدأت تستفيد من الفوضى هناك مع تقدّم الحرب.
وأفادت الصحيفة أن جامع حاجي بيرام الواقع في حي قديم بمنتصف المنطقة السياحية في العاصمة أنقرة بات مركز حشد المقاتلين على مدار العام الماضي، ونقلت عن سكان الحي قوله إن نحو 100 من سكان الحي على الأقل توجّهوا إلى سوريا للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي مفيدة أن تحقيقات واقعة اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة كشفت مشاركة قاتل السفير في دروس الشيخ نور الدين يلماز.